قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف على أروقة الجامع الأزهر ، ردا على مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي بعنوان” إذا صلح الفرد صلح المجتمع” إن القانون الإلهى نظم كل العلاقات على وجه الأرض، لافتا إلى أن كل ارتباط على وجه الأرض وضع الله له قواعد، سواء علاقة بين زوج وزوجة، وبين الولد ووالده، أو بين الأصحاب والجيران.
وأوضح فؤاد في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” إن الاستقرار الأسرى مبنى على إتباع المنهج الإلهى الذى وضعه الله سبحانه وتعالى، ومن ثم لا تستقر الأسرة المكون الأساسى للمجتمع، إلا باتباع المنهج الإلهي، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع.
واستكمل: “الله سبحانه خلق الإنسان وجعل الرجال يحتاجون النساء، والنساء يحتاجون الرجال، والبشرية لا تستمر إلا بالزواج الذى شرعه الله عز وجل، فالله أحاط الأسرة بمواثيق وضوابط تضمن لها الاستمرار مدى الحياة.
وأضاف فؤاد أن الأسرة مكونة من رجل من بيئة معينة، ومرأة من بيئة أخرى، فإذن وجب على كل فرد منهما أن يكمل بعضهما البعض.
وإلى نص مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي بعنوان” إذا صلح الفرد صلح المجتمع”
يقول المفكر العربى علي محمد الشرفاء الحمادي : من العجب أن يحتار المسلم بين تطبيق شرع الله ويستمر في التمسك بتشريع البشر الذي يسبب الخراب والدمار للأسرة ويشتت الأطفال في الشوارع والأزقة وينزع الرحمة من قلوب الوالدين، في الوقت الذي يأمر التشريع الإلهي الناس باتباع الرحمة والمودة بين الزوجين ليتربى الأطفال في أحضان الوالدين دافئة بالحب والتفاهم بينهما مما يلقي بأشعة المودة والتراحم على الأبناء وتترعرع فيهم الثقة بالله وبأنفسهم.
ويكمل الشرفاء قائلًا: إن الأبناء يكبرون رجالًا يتحملون مسؤولية حماية الأسرة ليؤسسوا مجتمع الفضيلة والعدالة والإحسان ليحيا الإنسان حياة طيبة دون قهر أو ظلم أو استعلاء أو طغيان، لأن تلك الأمراض تتكون في بيوت الكراهية والظلم بين الزوجين حين تختفي المودة والرحمة بين الوالدين وينشأ الأطفال مفتقدين دفء الحب والأمان، فتتكون فيهم أمراض نفسية تترجم في معاملاتهم مع الناس، خاصة حينما يكونون في مراكز قيادية في أوطانهم.
ويختتم الشرفاء قائلًا: إن النشء والشباب الذي يتربى في بيئة غير صالحة تكون قلوبهم قاسية وتعاملهم مع الناس بالتهديد والعدوان، ولذلك فالقاعدة لتأسيس مجتمعات صالحة تحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي إذا طبق مبدأ (إذا صلح الفرد صلح المجتمع).