قال الله سبحانه يصف الشيطان بعدما أنجز مهمته وأضل الانسان المسلم يقول لمن اتبعه مايلي :
( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم)
تلك هى الحقيقة المرة، علينا أن لا نلوم الأمريكان وأهل العدوان من الغرب، بل على العربان أن يلوموا أنفسهم بعد ما فتحوا الأبواب مشرعة للثعالب والأفاعى والذئاب والغربان،
كل الدول العربية وعلى رأسهم الجامعة أو الجائحة يرون بداية النار تشتغل فى دولة عربية ويضلون صامتين وكأنهم صم بكم عمي لا يتحركون لإطفاء النار قبل أن تأكل الأخضر واليابس ويمتد إشتعالها الى دول كانت آمنة حتى تشتعل هى الاخرى، وفى غمرة الفوضى والدماء المسفوكة للإبراياء يتسلل اللصوص بسمومهم وقد أعدوا أنفسهم لأخذ الغنائم وسرقة الثروات وتقسيم الدولة الى مقاطعات عرقية وقبلية لتظل الكراهية تروى وقود الاقتتال على مدى السنين، تهدم فيها الديار وتخرب البيوت ويتشرد أبناء الوطن لاجئين بعدما نشر الفزع فى الأوطان المجرمين فتتحطم آمال الوحدة الوطنية وتتبخر الأحلام على بناء وطن عزيز كريم يوظف ثرواته فى تقدم الوطن وإزدهاره ليسقط النظام ويستمر الإجرام وتضيع الشعوب بين الذئاب واللصوص اللئام
كما سقط العراق وتبعته سوريا وليبيا واليمن والصومال وليس أخرا السودان، من يا ترى يتحمل المسؤلية هل هم الذين يرفعون شعار الاسلام المستدعى من العباسيين والأمويين الذين تقاتلوا
فى سبيل الشيطان ومازالوا يستمدون من قرون إنقضت بكل سؤاتها وبكل أخطائها لتتم إستعادتها فى عصرنا الحاضر وعلى رأسهم الإخوان صناعة بريطانية تربت فى أحضان الأمريكان
لتحقق حلم بنى إسرائيل فى خلق دولة من النيل الى الفرات وما فرخته من فرق شوهت أهداف رسالة الإسلام للناس من رحمة وعدل وإحسان وإحترام حقوق الإنسان وتحريم العدوان والأمر بالتعاون على البر والتقوى تمثلت فى داعش / والقاعدة /وجند الشام / والمرتزقة من كل مكان لهدم الأنظمة العربية وتمزيق الشعوب الى دويلات يمتص ثرواتها ثعالب وغربان .
فمن نلوم ما جرى لأمتنا العربية هل نلوم الامريكان وأتباعهم أم نلوم أنفسنا عندم ضربنا عرض الحائط أوامر الله سبحانه وخالفنا تحذيراته فى قوله ؛
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) هل اتبعنا الله فيما أمر وندعى أننا مسلمين نصلى ونزكى، نحج ونتصدق، وعند ذلك فقد إتبعنا كتاب الله فى شرعته ومنهاجه وحلت فروض العبادات محل منهاج المعاملات بإتباع أخلاق القرآن وقيمه النبيلة التى تأمر المسلمين بوحدة الصف وتطوير التعاون فيما بينهم ولا مبرر لأية نزاع لأن الله أمرهم سبحانه بقوله ؛
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ) .
فهل إتبعنا كلام الله أم خالفنا توصياته وعظاته وأهملنا منهاجه الذى يحقق للعرب والمسلمين الإستقرار والتعاون على مواجهة كل السلبيات وإرساء السلام بين أبناء الأمة الواحدة التى يتربص بها الأعداء من كل جانب، وهكذا نسينا الله فأنسانا أنفسنا، وأصبحت أوطاننا مستباحة للثعالب واللصوص من شعوب لم يعرفوا معنى الحضارة ولا يحترموا الإنسان، الذين تكونت دولهم من المهاجرين المبعدين من أوطانهم وغيرهم . إستباحوا شعوبا ً بالحديد والنار كما حدث للهنود الحمر من ثلاثة قرون تمت تصفيتهم
وكونوا دولة من عدم سميت ( أمريكا ) فى ولايات متحدة لتعيد نفس ما قاموا به فى الماضى بإستباحة فلسطين وتشريد شعبه بالملايين وقتلهم ظلماً وعدوانًا ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان ؟؟؟؟