إنها حرب بين الخير والشر، فالعالم يعيش منعطف تاريخي إما أن ينتصر الحق وينتشر العدل والتعاون والسلام، وإما إنتصار الشيطان مع أهل الشر وتنتهي البشرية من على الأرض والله يحكم بين عباده.
بهذه الكلمات أنهى المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادي احد مقالاته الهامة تحت عنوان ” الشيطان الأكبر وقطاع الطرق ” والتى أثارت ردود أفعال واسعة .
قال ” الشرفاء ” فى بداية مقاله، أن الشيطان الأكبر الذي عاث في الكون فسادا قتلا وتدميرا بدأً من هيروشيما ونجازاكي في اليابان حين القت امريكا القنبلة الذرية على الآمنين مئات الآلاف من الأبرياء بلا رحمة أو ضمير أو خوف من الله ثم استمرت في حربها مع كوريا وفيتنام ولاوس وغيرها من دول شرق آسيا.
ويتابع ” الشرفاء ” أنظر ماذا فعلت أمريكا في الوطن العربي، تدمير العراق وقتل مئات الآلاف من الشعب العراقي، وتبعتها سوريا قتلا ومنظمات إرهابية أنشأتها ورعتها لتنشر الارهاب في الوطن العربي، ثم ليبيا، وذلك من أجل السيطرة على الثروات العربية البترولية، تاريخ أسود من الظلم ثم تحولت الى تسويق المثلية … الرجال يتزوجون الرجال، وكذلك النساء، إنحطاط خلقي والسعي في مخالفة الخالق وطبيعة المخلوقات … في التزاوج بين الذكر والأنثى عند الإنسان والحيوان ليصبح الحيوان أكثر تمسكاً بطبيعتها وما خلقه له من أجل التكاثر وتعمير الأرض، لذلك تنقلب المعايير ليصبح الحيوان اكثر رقيا في أخلاقه من الإنسان حين يتولى الشيطان الأكبر والمجرم الدجال الذي يحكم العالم ويتحكم في مستقبل الأجيال ويسخر كل قواته وقدراته العسكرية في بسط سيطرته على العالم أجمع.
ثم نأتي إلى أكثر دول الإتحاد الأوروبي بدءأً من المحرمة وقاطعة الطريق بريطانيا، ماذا فعلت في العالم؟ بسطت سيطرتها بالحديد والنار في كل مكان حتى سميت الإمبراطورية التي لاتغرب عنها الشمس، وكم إستعمرت من الدول العربية ونهبت آثار مصر وثرواتها وقبلها فرنسا أيضا بقيادة نابليون ثم إحتلت بريطانيا كل دول الخليج تقريبا لينهبوا ثرواته ويعينون حكامه ويسيطرون على قرارتهم بقوة النار والتهديد، وكذلك إيطاليا في ليبيا، فرنسا في المغرب، بلجيكا في الكونغو والبرتغال، وجاءت الكارثة الإنسانية حين قررت بريطانيا منح فلسطين للمهاجرين اليهود لإنشاء كيان ديني متطرف ليكون في خدمتها وخدمة حليفها الامريكي ليتولى حماية المصالح الأمريكية بعد غروب الشمس عن بريطانيا .. اذا النتيجة ماذا يرى الانسان؟
١- يرى العاقل أن الانسانية في موقف بين فريقين فريق الإجرام واللصوص وقطاع الطرق ومصاصوا الدماء الذين يسعون في المحافظة على حكم العالم دون اكتراث لتدمير الحضارة الانسانية
٢- والفريق الثاني يرى الإنسان دولة عظيمة تعلم مايخطط لها من مؤمرات لتحطيمها ونهب ثرواتها العظيمة وطمس ثقافتها المتمسكة بقيمها الإنسانية لتحقيق عالم يحكمه العدل فرأت قوى الشر تعد كل قدراتها وتخطيطها لتقسيمها فسعت تستبق الأحداث لتضرب مركز المؤامرة في أوكرانيا التي أصبحت مركزاً للمختبرات الأمريكية للحرب البيولوجية والتي تم اكتشاف اكثر من خمسين مختبر في أنحاء أوكرانيا مما يهدد بإبادة الشعب الروسي ويشكل خطرا على الإنسانية
خلاصة القول إنها حرب بين الخير والشر لأن روسيا لم تحتل اي دولة في العالم وليس لديها مطامع لأنها دولة غنية متمسكة بقيم دينها وتقاليدها وتحارب المثلية وكل آليات الشيطان فالعالم يعيش منعطف تاريخي إما أن ينتصر الحق وينتشر العدل والتعاون والسلام وإما إنتصار الشيطان مع أهل الشر وتنتهي البشرية من على الأرض والله يحكم بين عباده0
الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس، فى تعليقه على مقال ” الشرفاء ” اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم من صنعوا داعش من الأساس، وجاءوا ببعضهم من العراق وسوريا، مشيرا الى أن أمريكا تريد ميلاد دول دينية في الشرق الأوسط لتأجيج الصراع الديني داخل الدول العربية للحفاظ على دولة إسرائيل .
وأوضح الرقب أن العالم تعرف على داعش من الاعلام الامريكي وساعدوا في نشر افكار التنظيم الإرهابي لتشويه الاسلام .
وأكد الرقب أن مولد التنظيم الإرهابي داعش مشبوه وتسبب في خراب بعض الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بتمويلات أمريكية لمصلحة إسرائيل، مستشهدا بكتاب كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، تشرح فيه عملية تأسيس داعش وطرق تمويلها .
فيما وصف مختار نوح المفكر السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، تنظيم داعش ومن على شاكلتهم بعرائس ماريونت تحركهم امريكا وتستخدمهم لضعف الدول الإسلامية والعربية، مشيرا الى أن داعش أحد أسلحة امريكا حتى وإن تظاهر التنظيم الإرهابي بمعاداة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا أن تنظيم القاعدة أيضا صناعة امريكية ومن يتحكم في تمويلات التنظيمات والحركات الإرهابية بريطانيا وامريكا.
وقال أن حدوث الانقسامات داخل الدول العربية بسبب الثورات تسببت في انقسامات فضعفت هيبة الدول وتصارعت الجماعات المتطرفة لفرض قوتها داخل كل دولة بداية من العراق.
وقال المفكر السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن أمريكا كانت تريد وقوع مصر بعد ثورة يناير بحركات وجماعات وتمويلات بملايين الدولارات لتكون مصر ساحة الإرهاب في الشرق الأوسط، الا أنهم فشلوا فى تحقيق ذلك.
من جانبه قال السفير رفعت الانصارى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه بدأ العمل الدبلوماسى مع فتح، السفارة المصرية بتل ابيب، وكان واحدا ضمن أول 6 دبلوماسين في تل ابيب ومن هذا المنطلق، ربما أتحدث عن خبرة في المجتمع الاسرائيلي منذ 45 عاما.
وتابع ” المجتمع الإسرائيلي غير متجانس ويتكون من 85 جنسية، كل فرد فيهم بشكل وخلفية ولغة مختلفة، وبالتالي هناك عدم انسجام داخل هذا المجتمع، وكل ما يجمع هذا المجتمع هو الديانة اليهودية، ومنذ نشأة المجتمع الإسرائيلى وهو يرى أن هناك تهديد خارجى من كافة الدول العربية – بحسب رأيهم – ومنذ بدء العلاقات مع العرب بمعاهدة السلام مع مصر، كان بيجن يقول ” أنا حميت إسرائيل من التهديد ضدها ولكن باقي الدول العربية لا زالت موجودة ولا زالت مصدر تهديد وعلى رأسها العراق”، وحتى اليوم إسرائيل تدعي أن سوريا مصدر تهديد، وحتى العراق بعدما وقع الغزو الأمريكي.
أضاف السفير رفعت الأنصارى أنه طالما يوجد مصادر تهديد خارجية، سيكون هناك توحد للشعب اليهودي داخل دولة، وهذا ما خرجت به من إنطباعات ومن تقدير موقف ومن تقييم، مؤكدا أن إسرائيل لن تقدم على أى حل سواء كان حل الدولتين أو حل حتى الدولة الوحيدة الذى كان خيارا من الخيارات الموجودة لديهم، طالما لا يوجد ضغوط من أميركا ولا أوروبا.
أيضا عدم وجود طرف فلسطيني واحد الطرف الفلسطيني الواحد منقسم ما بين منظمة حماس، منظمة التحرير الفلسطينية أو حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، هذا الشقاق الفلسطيني هو أكبر داعم للتوجه الإسرائيلي، مطالبا بتوحيد الصف ما بين الشقين، الفتحاوي والحمساوى.