أكد الكاتب والمفكر العربي على محمد الشرفاء أن النية لايعلمها الا الله وتلك قضية غيبية ولذلك شرع الله الطلاق للانسان اذا نوى الطلاق وهو العزم على الانفصال بقوله سبحانه ( وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) البقرة (٢٢٧).
والعزم هو النية وقد منح الله الحق لكلا الزوجين أن يبلغ احدهما الاخر بنيته وشرح الأسباب ويتفقا على الانفصال وفق الشريعة الالهية وحكمة الله فيها
وأن الله وضع قاعدة لمصلحة الاسرة ومنعها من التفكك بان يتم الاتفاق بين الطرفين على الطلاق وليست كلمة خبيثة تخرج من فم الزوج تهدم كيان الاسرة ولا مبرر اطلاقا لإعتماد الطلاق الشفهي وهو باطل لعدم وجود نص صريح في الذكر الحكيم .
وأضاف بالنسبة للآية الكريمة (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان) اذا ماتم الاستناد اليها فإنها تعني اذا القى الزوج يمين الطلاق فيعتبر مجرد لغو لاقيمة له ولايعتد به لأن كلمة الطلاق خرجت في لحظة ردة فعل ولم تكن نية وان اعتبرت نية فاتباع شرعة الله ان تتخذ الاجراءات التشاور والتراضي ليتم الطلاق بين الزوجين .
جاء ذلك ردا على سؤال جاء فيه،،
الكاتب والمفكر العربي على محمد الشرفاء، تحية وتقدير وبعد.
إستوقفنى قوله تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان) ألا ترى معى سيدى الكريم أن الله إذا تسامح أو تساهل عن كلام اللغو غير المقصود لكنه إذا تعمد القصد فيما يقوله العباد وعقدوا النية فإنه سبحانه يحاسبهم ويتشدد فى حسابهم وحتى يغفر لهم ذلك اللغو كلفهم ببعض الكفارات كشرط للعفو، أليس ذلك مدعاة لأن يقع الطلاق على عاقد النية والعزم و المتعمد القاصد المتحكم فى مشاعره الواعى والفاهم والمدرك لكل مايقوله شفويا كان أو كتابيا .
وألا تجدر الإشارة هنا الى أنه حال النطق بكلمة الطلاق فعلي الرجل تفعيل الأمر فى حينه كتابة وعلى الزوجة هنا أن تبلغ الجهات المعنية بقصد الزوج بما قاله وإصراره وتعمده توجيه كلمة الطلاق لها عزما وعمدا وليس تهديدا أو هزلا أو إستخفافا أو إنفعالا كما فعلت صاحبة سورة المجادلة والتى شكت الأمر إلى الله لما فشلت أن تجد حلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .