لماذا يحرقون القرآن؟!
لأنهم يخشون من كشف عوراتهم فيه وإدانتهم فيما سولت لهم نفوسهم الشريرة وإنحطاطهم الأخلاقي وهم يهيئون لإعداد الإنسانية لرسالة جديدة لتأسيس عالم لا أخلاقي وتشجيع المثلية التي أدانها القرآن الكريم وسفك الدماء البريئة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة من الجراثيم والفيروسات والقنابل الذرية وقاذفات اللعب لفناء الانسان وليبقى عبدة الشيطان يحكمون العالم
كما وضع قادة الباطل خطة إجرامية لتقليل عدد البشر على الأرض وقتلهم بلا رحمة ولا ضمير ولا عدل.. ليحل الإنحطاط الأخلاقي محل القيم القرآنية والعظات الربانية في المنهاج الإلهي الذي يدعو الناس للرحمة والعدل ونشر السلام والإحسان وتحريم قتل الإنسان …
مايتطلبه هذا المخطط الإجرامى ليس بالصراخ ولا بالتنديد ولا بالتهويل ولا بالتهوين ولكن يتطلب وحدة في موقف المسلمين ومواجهة فكرية
وخطط مبنية على نشر الأخلاق القرآنية والقيم النبيلة لمواجهة الغزو الفكري الشرير يقابله مواجهة حقيقية متحدة في صف واحد يجتمع فيها القادة المسلمون في الدول التي فيها أكثرية يدينون بالإسلام ليعدوا لجان متخصصة في إبراز قيم القرآن النبيلة التي تحقق منفعة الإنسان وتحصنه من الوقوع في براثن الشيطان وأتباعه الذين يعدون الخطط الجهنمية لمحاربة القرآن والمسلمون يقفون مشدوهين من هول المصيبة وليس لديهم في مواجهة الفكر الشيطانى غير التنديد باللسان
دون أن يلتزموا بإتباع القرإن فيما أمرهم الله بقوله سبحانه
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم ) الآية 103 من سورة آل عمران
وقول الله سبحانه يدعوهم لنصرته وحينها سينصرهم ؛
(ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) [ محمد: 7] فأين موقف المسلمين من العدوان على الكتاب المبين
واين طاعتهم لله و مصداقيتهم بإتباعهم الرسول عليه السلام فهل ياترى الصلاة على النبي كفيلة بصدقهم بإتباعه وهم يرون بأعينهم الإساءات للرسول في كتب المسلمين وروايات المغيبين من إهانات ودعايات تشوه عظمة الرسول وتيسئ للرسالة التي يحملها
إن ما يواجه رسالة الاسلام حرب منظمة ضد كل قيم الأخلاق النبيلة وتكريم الإنسان في القران فأين مواقف المسلمين من عدوان أتباع الشياطين في مواجهة مخططهم المجرم ؟!!
إذا لابد من العودة إلى رسالة الله في الذكر الحكيم وإعادة الاعتبار لآيات القرآن الكريم ليكون المرجعية الوحيدة للمسلمين يستمدون تشريعاتهم من التشريع الإلهي ومنهاجه القويم ليستطيعوا مواجهة
قوى الشر التي تتسابق لاستباحة حقوق الانسان
في كل مكان فإرجعوا الى الله
ينصركم ويعصمكم من العدوان ويثبت أقدامكم لينتشر السلام ويحيا الانسان حياة طيبة لاظلم فيها ولا بغي ولا طغيان
لقد أدان الله سبحانه بني إسرائيل وكشف زيفهم وتمت تعريتهم باتهامهم من الله سبحانه بأنهم يلبسون الحق بالباطل كما قال الله سبحانه في اتهامه وحذرهم (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) البقرة (٤٤)
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (32)
ومهما فعل السفهاء واعتدوا على كتاب الله فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة وسيجازيهم الله يوم القيامة أشد العذاب ولن يضل رسالة الاسلام حرق القرآن الذي حفظه الله قروناً وسيظل محفوظاً الى يوم الدين كما وعد الله سبحانه بقوله ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (9)
) وسيستمر نور القرآن يسطع في الكون أمناً ورحمة وسلاماً يتفاعل مع العقل الانساني ليهديه طريق الحق والصواب فمن شاء أن يحيا حياة طيبة سيتبع شرعة الله ومنهاجه ويتخذ طريق الحق المستقيم ومن شاء أن يتخذ الباطل خسر الدنيا والاخرة والله غني عن العالمين فمن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وماربك بظلام للعبيد .