سيظل المسلمون يعانون من الصراع فيما بينهم ويسفكون دماء الأبرياء في كل ارض عربية وتسيل هدراً
وظلماً وعدواناً تنتشر الفتن فيما بينهم تؤرق عيونهم وتهدد أمنهم وتدمر اقتصادهم وتزرع الخوف وتسبب هجرة الناس من بيوتهم ويتوهون في مفترق الطرق يعانون من الجوع والعطش يبحثون عن لقمة العيش لهم ولأطفالهم غصب من الله شديد حل عليهم لأنهم خالفوا أوامر الله وسعوا في خراب أوطانهم نفوس فقدت ضمائرها وعقول إختل تفكيرها تمسكت باطماع الدنيا الفانية وحل بينهم النزاع والله سبحانه حذرهم
في قوله سبحانه ؛
( واطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) الانفال (٤٦)
وأمرهم الله سبحانه ليتحقق لهم الامن والاستقرار في قوله سبحانه :
( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة (٢)
وبلغهم الرسول الأمين أمر الله للمسلمين بالاعتصام بحبل الله القرآن الكريم في قوله لهم ؛
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) ال عمران
(١٠٣)
وكثير من الأوامر الإلهية والتوصيات والعظات تهدي المسلمين الى طريق الامن والسلام فهل ياترى اتبع المسلمون تلك الاوامر والنواهي الالهية التي تحصن وحدتهم وتحقق أمنهم وتحافظ على استقرار اوطانهم كلا بل غلبت عليهم شهوات النفس الامارة بالسؤ والطمع في
الأموال والسلطان فوقع المحظور وتقاتل الأشقاء
واستغل اللصوص والثعالب والدئاب فرصة الصراع بين أبناء الوطن الواحد فتسابق
المجرمون على نهب ثروات الدول العربية وسرقة ممتلكاتهم وإحتلال أوطانهم فضاعت آمال الشعوب في بناء وطن آمن مستقر ليتحقق فيه توظيف ثرواتهم للارتقاء بمستوى المعيشة لشعوبهم ولكنهم
عميت أبصارهم وأغواهم الشيطان ليبيعوا أوطانهم بثمن بخس شردوا أبناءهم
في كل مكان وجعلوهم متسولين في الطرقات حتى اصبحوا مرتزقة يقدمون ارواحهم في سبيل لقمة العيش ويساعدون الظالمين والمجرمين في قتل الفقراء والابرياء والمساكين منتظرين المكافأة من قوى الشر تتكرم عليهم بالنزر اليسير
لتقيهم الجوع والعطش هكذا اصبح السودان وشعبه وقبلهم الصومال والعراق وليبيا واليمن تصارع الزعامات والفرق ونسوا أن الصراع بينهم مخالفة لأوامر الله وأن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وما يرتكبونه من المعاصي والذنوب وأن الله سوف يعاقبهم على ماكانوا يعملون من ظلم وبغي وطغيان
نداء ورجاء لكل مواطن عربي آمن بالله وصدق رسوله الامين أن يتمسكوا بسرعة القرآن ومنهاجه في المحافظة على الأوطان وأن تلتحم كل الطوائف في كل
دولة متمسكين بكتاب الله الذي يدعوهم للوحدة ويحذرهم من التنازع فيما بينهم ويوصيهم بالحفاظ على ممتلكاتهم لحماية الوطن من السقوط في أحضان الذئاب والضباع تنهش في مقدراتهم احترسوا من المرجفين والمخادعين والخونة الذي باعوا الوطن بأثمان بخسة
يحسدون الشعوب على الاستقرار والأمان ولن تغمض لهم عين حتى يشهدون إنهيار أوطانهم في فك الذئاب لترضى وغيرهم المريضة والمتحفزة للانتقام كالإخوان وداعش والتكفيريون وغيرهم من سماسرة الاستعمار وعملاء المخابرات للدول الاستعمارية ليمصوا دماء الشعوب وينهبوا ثرواتهم
ويستعبدون أبناءهم
تذكروا دائماً أمر الله لكم
( وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ).