قال النائب احمد فتحي عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ردا على مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء “العودة إلى المدارس.. فرصة لإعادة تأهيل الشباب نحو بناء المجتمع” أن التعليم هو السبيل لتعزيز الانتماء للوطن من خلال تدريس تاريخ الوطن وثقافته وقيمه.
وتابع ” بالتعليم يدرك الفرد الكثير عن وطنه ويعرف تاريخه وواقعه وجغرافيته، ويدرك أن هذا الوطن يحتاج أن يحافظ على هويته وأن تبقى دائما واضحة تميزه عن غيره “.
وأضاف فتحي في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” أن تشجيع مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية والانخراط في المجتمع يعزز الإنتماء الوطني بشكل مباشر، حيث إن هذه المشاركة تزيد من الإحساس بالانتماء لهذا الوطن بشكل عملي وملموس، مشيرا إلى أن من دور المدرسة أو الجامعة ربط الطفل أو الشاب بالمقومات الروحية والمادية للشخصية الوطنية، وتنشئته على التمسك بها وبقيم مجتمعه، والربط بينها وبين هويته الوطنية، وتوعيته بالمخزون الثقافي الوطني وتأصيل حب الوطن والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
وأوضح عضو مجلس النواب أن الدولة تقوم بتنفيذ متطلبات مواطنيها من حقوق وخدمات، لذلك من الضروري أن يقوم كل فرد بدوره تجاه وطنه، كما يجب أن تقوم كل مؤسسة تعليمية بواجباتها تجاه المجتمع، وبذلك تكون العلاقة تكاملية، ويتعزز بالتالي الشعور بالانتماء الحقيقي.
وقال فتحى أن تحويل الأجيال الناشئة إلى مواطنين منتمين كامل الانتماء لوطنهم يحتم بذل جهود مشتركة من الأسرة والمدرسة والجامعة ووكالات التنشئة الاجتماعية والوطن والدولة .
واشار عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب إلى دور المعلم في تفعيل المواطنة في المؤسسة التعليمية، فهو من يتحمل مسؤولية تربية النشء وتعليمه الخُلق والسلوك السوي ويعمل على زرع الشعور بالمسؤولية والإخلاص في نفوس طلابه، وهو من يعتمد في ذلك على مجموعة من الاستراتيجيات التي تلعب دورا مهما في هذه الناحية، موضحا ان دور المعلم في المدرسة أو الجامعة فى غاية الأهمية فعندما يكون المعلم متمكنا فإنه يكتسب قدرا كبيرا من احترام الطلاب، وبالتالي يسهل عليه التأثير عليهم فكريا ويصبح من السهل عليه غرس القيم والأخلاق في قلوب الطلاب .
ولفت عضو تنسيقية شباب الأحزاب إلى أن النشيد الوطني في المدارس يعزز
المواطنة بتعزيز القيم والواجبات الوطنية، وقد يتحقق ذلك من خلال بناء نظام المدرسة على التعاون والتراحم والتكافل وكافة الصفات المراد ترجمتها في حياة الطالب العامة وتأسيس البرامج المبنية مدرسيا لأداء خدمة المجتمع وتدريب الطلاب على الحياة الاجتماعية الصحية والمعتدلة، وإقامة الأنشطة والمسابقات والبرامج الفنية المختلفة الكفيلة بغرس حب الوطن في نفوس الطلاب وبث المعلومات حول الواجبات الوطنية في الدروس لمختلف المراحل، مع التركيز الخاص في الدراسات الدينية والاجتماعية والأدبية، وتنظيم برامج أعمال تطوعية واجتماعية مختلفة لخدمة الوطن والمواطن.