أشاد النائب عصام هلال عفيفي، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ، بمقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء “الوعي يئد الشائعات والمواطن المصري يحمي وطنه”، وبموافق دولة الإمارات لدعم واستقرار الدولة المصرية.
وأوضح هلال أن الشائعات أصبحت أحد الأسلحة التي تستخدمها الدول من أجل تحقيق الهزائم النفسية بشعوب الدول الأخرى، حيث تعتمد من خلالها على تفكيك المجتمع، وهدم الثقة التي تجمع الشعب بالقيادة السياسية، وهو ما يتطلب رؤية فاعلة لتعزيز الوعي داخل المجتمع، مشيرا إلى أن صنع الشائعات وترويجها سيظل جزء من الحرب النفسية لتضليل الشعوب وتزييف وعيها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي لتسليح المواطن المصري لمواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن.
وشدد النائب عصام هلال عفيفي، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، على ضرورة استخدام قوى مصر الناعمة من أجل التصدي لدعوات التخريب والهدم، وتفعيل دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية لمخاطبة الشعب المصري وتعزيز الوعي للتعامل مع هذه المخططات، مضيفا أن صناعة الوعي هي الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر والعمل على نشر ثقافة الوعي والمعرفة الصحيحة، لتمكين المواطن من أن يكون على حقيقة، وأن يمتلك القدرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة و الشائعات، كما أن تعزيز الوعي يساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الأكاذيب وعدم تصديق المعلومات المغلوطة التي تروج لها جهات قد تسعى لتحقيق أجندات خاصة.
وأكد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن دور الإعلام الوطني في مواجهة الشائعات أصبح أمرا هاما باعتباره الجهة المسؤولة عن تقديم الحقائق وتوضيح المعلومات للشعب، لافتا إلى أن الاعلام يلعب دورا كبيرا في توعية المواطنين بخصوص الشائعات السلبية، وتعزيز تواصلهم مع الحقائق، مؤكدا أن بناء الوعي المجتمعي هو السبيل لمجتمع قادر على التصدي للشائعات وحماية استقراره، فكلما كان وعي المجتمع مرتفعا، قلت فرص نجاح محاولات نشر الشائعات.
ودعا عفيفي للالتفاف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ورفض أي محاولات لزعزعة الثقة وتفكيك الشعب المصري، محذرا من مخاطر التفاعل مع الشائعات التي تبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت بيئة خصبة لنشر الشائعات وتحقيق أهداف الجماعات المعادية للدولة المصرية.
وإلى نص مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي “الوعي يئد الشائعات والمواطن المصري يحمي وطنه”:
الشعب المصري يدرك جيدا أن هناك من يبحث عن هدم الاستقرار والتنمية التي تعيشها البلاد في الفترة الأخيرة ،من خلال نشر الشائعات ،ولكن وعي الشعب المصري وحرصه على وطنه يئد تلكت الشائعات،ويكشف مطلقيها .
ولذلك لابد أن يعرف الشعب المصري ،إن قاعدة الصراع الإنساني منذ فجر التاريخ يتم الاعتماد فيها على المواطنين في كل دولة لدعم وحماية وطنهم في خِضم الصراع البشري منذ الخليقة، كل منهم يسعى لتحقيق مصالح دولته على حساب مصالح الدول الأخرى تجاوزًا عن التاريخ القديم لنتقصى ما حدث ويحدث في الماضي القريب والزمن المعاصر.
لذلك نرى الدول الغربية أعدت عدتها ووظّفت إمكانياتها ودرّبت جيوشها للسيطرة على الدول الضعيفة واحتلالها واستباحة ثرواتها ونهب ثرواتها لصالح شعوبهم، وعلى سبيل المثال تم احتلال مصر من بريطانيا وامتصت ما فيها من خيرات وأصبحت تبعيتها لبريطانيا واستعبدت شعبها.
كما احتلت بريطانيا دول الخليج ووطدت فيها قواعدها وفرضت على الشعوب المحتلة استعمارًا كبّلت فيها صوت الشعوب وعاثت في أوطانهم ظلمًا وفسادًا ، وحرمتهم من حق الحرية في وطنهم وحرّمت عليهم التعبير عن آلامهم وسيطرت على أقواتهم وثرواتهم.
كما احتلت إيطاليا ليبيا بنفس الأهداف ونفس الاستعمار وتحكّمه في مستقبل الوطن الليبي وشعبه.
ولقد استعمرت فرنسا الجزائر ونهبت ثرواته واستعبدت شعبه واستخدمت ضد المطالبين بالاستقلال أشنع العقوبات وقتل للمواطنين بكل أنواع الأسلحة، بالإضافة للتعذيب الوحشي للمواطنين الذين يطالبون بالحرية لوطنهم حتى وصل عدد الشهداء في الجزائر إلى مليون شهيد.
كما احتلت فرنسا المغرب وتونس وغيرها من الدول الأفريقية، عشنا ذلك الواقع المرير.
وتم تقسيم الدول العربية تنفيذًا لاتفاقية «سايكس بيكو» بين بريطانيا وفرنسا دون أن يراعوا الحقوق الإنسانية لتلك الشعوب أو احترامًا للمبادئ والقيم الحضارية.
وأنشئوا دولًا حديثة في أوائل العشرينات باتفاقيات مُجحفة مع من نصّبوهم قيادات في الدول الحديثة ليستطيعوا نهب ثرواتهم واستباحة أراضيهم وحقوقهم ليكونوا عبيدًا تابعين لهم.
ولا يسعني في هذا المجال أن أذكر كثير من الأمثلة وما قامت به الدول الاستعمارية في الوطن العربي والتعامل البربري مع شعوب الأمة العربية.
لذلك يجدر بكل مواطن يحب وطنه وفيًا لأرضه مدركًا أن الفوضى ونشر الفتن وبث الإشاعات المغرضة ما هي إلا مقدمة لإعداد الأرضية المناسبة للدول الاستعمارية للعودة مرة أخرى لاستعمار الأوطان واستعباد الشعوب.
ومن هذا المنطلق يأتي دور المواطن المصري الممتد تاريخه آلاف السنين والذي قدّم للحضارة سُبل التطور والتقدم والازدهار، وكان الشعب المصري في الماضي مفتخرًا بوطنه مقتديًا بروحه وسلامة أرضه وحماية أمنه القومي.
لذلك ادعوا كل أبناء الشعب المصري ألا يتناقلوا الشائعات، وهو مطلوب اليوم أكثر مما مضى أن يدرك المواطن المصري ما تحقق من إنجازات وما ظهر من مؤشرات في تدفق الغاز والبترول وما ينتظره من ايّام مزدهرة وهو يرى جيشه العظيم يعد العدة ويستجلب كل أنواع العتاد العسكري والأسلحة المتطورة، تحمل قياداته وجنوده على كاهلهم المحافظة على الوطن وحماية المواطنين مع الشرطة مقدمين أرواحهم فداء لمصر.
من هنا يتحمّل المواطن المصري مسؤولية مشتركة مع قواته المسلحة والشرطة في المحافظة على قدسية الوطن وحرمان الأعداء، والطامعين فيه أن ينالوا من قدرته وأن يحطموا معنوياته.
فكم من الدماء الزكية سالت في سيناء والفرافرة وبقية المحافظات من أجل أن يحيا المواطن ويشارك في نهضة وطنه.
فكل مواطن عليه أن يدرك أن أي تعامل مع الأعداء أو ترديد ما ينشرونه من شائعات وما يحضون عليه من فوضى سيطوله في النهاية في حياته وحياة أسرته يؤثر على رزقه ويتم استلاب حريته.
فلا أعتقد أن أي مصري شريف يدرك ما يحدث من مؤامرات وتوظيف بعض من أبنائه الذين خانوا الله والوطن وأن يسمح لنفسه بالمهادنة بمن يريد شرًا لوطنه.
فبالإيمان والصبر المستيقن بقدرة الله وإخلاص قيادته في تحقيق الازدهار والعيش الكريم له وللأجيال القادمة، أن يدعم دولته ويخلص لقيادته التي أثبتت على أرض الواقع ما تحقق من إنجازات عظيمة في كل المحافظات ترقى لتكون معجزة بكل المقاييس.
هكذا الشعب المصري كان في الماضي ،وهكذا يستمد من أجداده الولاء لوطنه والإدراك الأمين لحمايته ويشارك في تحقيق الأمل المنشود لوطنه، لتكون مصر في موقع القيادة في العالم بما تزخر به من شعب عظيم مؤمن بالله وقدرته على تحقيق آماله بالعزيمة والصبر والإيمان، فلن يتخلى المواطن المصري عن الذود عن أرضه وعرضه ولن يترك الذئاب والثعالب تهز معنوياته بل ستسقط في طريقه نحو المستقبل ذليلة خانعة مستسلمة للعقاب في من خان أمته ووطنه وتقاعس عن بذل كل ما يستطيع تقديمه للمصلحة العليا للوطن والدولة.