انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الثالثة عشر من الملتقى الدولي للتمر في مدينة أرفود جنوب المملكة المغربية، والتي تستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، تحت شعار “الواحات المغربية: من أجل نظم قادرة على الصمود في ظل التغيرات المناخية”، وتنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، بشراكة رسمية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وافتتح الملتقى، الذي يقام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، معالي أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحضور السعيد زنيبر والي جهة درعة تافيلالت، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والكاتب العام لوزارة الفلاحة وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين بالوزارة وممثلي عدد من القطاعات الوزارية الأخرى والسلطات المحلية والأمنية وفعاليات المجتمع المدني.
وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أن مشاركة دولة الإمارات في الملتقى تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، ولتأكيد أهمية التعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وقال إن جناح الدولة يضم مجموعة متنوعة من أفضل أنواع التمور الإماراتية التي تعكس جودة الإنتاج الزراعي للدولة، بجانب عرض أحدث الابتكارات في مجال الزراعة المستدامة وتقنيات تحسين إنتاجية النخيل والمحافظة على البيئة، كما يقدم الجناح ورش عمل تفاعلية حول التكنولوجيا الزراعية الحديثة المستخدمة في الإمارات ما يعزز تبادل المعرفة والخبرات مع المشاركين من مختلف الدول.
وأوضح أن عدد العارضين المشاركين تحت مظلة جناح الإمارات بلغ 32 جهة تمثل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني العاملين في زراعة النخيل وإنتاج التمور، منهم ستة أجنحة من دولة الإمارات، وأربعة أجنحة من جمهورية مصر العربية، وثلاثة من المملكة الأردنية الهاشمية وجناحان من الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجناحان من الولايات المتحدة المكسيكية، وثلاثة أجنحة من الجمهورية الإسلامية الباكستانية.
وأشار إلى أن وفد الإمارات المشارك يتألف من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وشركة أغذية ممثلة بمصنع تمور”الفوعة”، وجمعية أصدقاء النخلة.
وذكر أن المشاركة الإماراتية في هذا الملتقى تمثل علامة فارقة كماً ونوعاً بصفتها شريكا رسميا في الملتقى، ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي فرصة لإبراز ما حققته الدولة من موقع ريادي في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الإقليمي والدولي وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وأكد أمين عام الجائزة أن الملتقى يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور التي باتت سلعة اقتصادية إستراتيجية في معادلة الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش فعاليات الملتقى ، أصدرت الأمانة العامة للجائزة كتابا جديدا باللغة الإنجليزية بعنوان “المجهول، الأهمية، تقنيات الإنتاج، التثمين والتسويق” بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي بالمملكة المغربية من تأليف الدكتور رضا مزياني منسق مشروع البحث حول نخيل التمر بالمعهد الوطني للبحث الزراعي- المغرب.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات