أشادت الباحثة الاجتماعية شيماء البنداري، بكتاب ” الطلاق يهدد أمن المجتمع ” للمفكر العربي الكبير على محمد الشرفاء الحمادي، مؤكدة على أن الأطفال هم أولى الضحايا فى عملية الطلاق .
أضافت شيماء البندارى، فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” أن دائما ما تعتقد المرأة المطلقة أنها الضحية الأولى والأخيرة مما تعرضت له من طلاق وقهر، الا أن الحقيقة والواقع غير ذلك، فالأطفال هم الضحايا الحقيقين مهما كانت أعمارهم .
وتابعت ” يتعرض غالبية الأطفال بعد تفكك الأسرة إلى حالات من عدم التصديق للواقع، ودائما ما يشعرون بالخوف والقلق الشديد بل البعض منهم يصاب بالاكتئاب لأنهم لا يتقبلون فكرة الانفصال، فضلا عن أن بعض الزوجات للاسف تلقن أبنائها أفكارا مغلوطة عن الأب لتشويه صورته أمام أبنائه، والعكس صحيح، مما يدخل الطفل في حالة عدم تقبل للذات وتشوه القدوة التي طالما ما رآها بصورة جميلة ومتكاملة.
وأكدت الباحثة الاجتماعية شيماء البندارى، أن نادرا ما تنتج الأسرة المفككة، نماذج جيدة للمجتمع، لأن الطفل نشأ في جو من المشاكل لا حصر لها، لاسيما إذا طلب منه الدخول لساحات المحاكم وحضور القضايا، والكارثة الأكبر أنه قد يضطر أن يختار أمام القاضي أن يعيش مع أمه أو والده . وقالت شيماء البندارى، ما أكثر القضايا التي تقام بين المطلقين وتمتلىء محاكم الأسرة كل يوم بآلاف القضايا من هذا النوع، وللاسف بعض الأشخاص يستخدمون أبنائهم كأسلحة ودروع ضد بعضهم البعض، مطالبة كل رجل أن يتحمل رعاية أسرته من أجل توفير حياة كريمة لهم وتلبية احتياجاتهم من تعليم ومسكن وغير ذلك من متطلبات الحياة، مؤكدة أن قوامة الرجل ليست شعارات رنانة، إنما هى واقع ملموس، وغالبية مشاكل الأسرة تبدأ من هنا وتنتهي في محاكم الأسرة .