قالت عبير سليمان الباحثة في قضايا المرأة، أن نسب الطلاق تزايدت بشكل كبير في الوطن العربي، مؤكدة أن الطلاق يهدد أمن المجتمع.
أضافت فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” أن من أهم أسباب الطلاق تربية الأولاد على عدم تحمل المسؤولية حتى في تكاليف الزواج التى تساهم فيها الأسر بنسبة كبيرة جعلت المتزوجين حديثا يفقدون القدرة على التضحية من أجل استمرار الأسرة ولا يقدرون الحياة الزوجية .
وتابعت عبير سليمان ” ساهم العامل المادي في زيادة نسبة الطلاق، كما أن تخلي بعض الرجال عن مفهوم الرجولة وتمسكهم بالذكورة فقط جعل الزوجات تنظر لهم كعبء عليها يضاف لعبء الأطفال وهنا تحاول التخلص من هذا العبء والعمل على الاستفادة من الطلاق بالشكل الأمثل .
وترى الباحثة فى قضايا المرأة أن الدراما كان لها دور سلبي في زيادة نسب الطلاق لأنها تعرض نماذج لحياة غريبة عن المجتمع المصري الشرقي وعاداته وتقاليده، وتجعل ضعاف الأنفس يقلدون هذا النمط فى الحياة وأسلوب الحوار ودرجة العنف، وبالتالى باتت الأعمال الدرامية تخلق واقعا افتراضيا سيء يتم تقليده، فهي لا تعالج المشاكل بل تخلقها نتيجة لاعتقاد الناس أن هذا هو ما يجري في الحياة .
وأوضحت عبير سليمان أن مشكلة الطلاق تبدأ من معايير الاختيار للزواج، فهناك خلل فى مفهوم الزواج وتكوين الأسر عند المجتمعات العربية إذ تحول الزواج من مؤسسة اجتماعية مبنية على المودة والرحمة والتكافل إلى مؤسسة تجارية الغرض منها مادى بدرجة كبيرة .
واتفقت الباحثة في قضايا المرأة مع رأى المفكر العربى على محمد الشرفاء أنه لابد من توثيق الطلاق الشفهى حتى لا تتعرض الزوجة لأضرار ومشكلات كثيرة وإهدار لحقوقها، مشيرة الى أن تدخل الرئيس السيسي لحل مشكلة الطلاق الشفوي جاء لتدارك أزمة الطلاق وغزارتها، مشيدة بخطوة الرئيس السيسى كونها تشكل نوعًا من المطالبة بتجديد الخطاب الديني وتوضيح المفاهيم .