أعاد تصريح دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، تسليط الضوء على دور الرئيس رجب طيب أردوغان بإرساله الميليشيات العسكرية إلى سوريا والسيطرة على مناطق إستراتيجية بعينها في الشمال السوري، فيما أشار إلى أن الرئيس التركي أكد له عدم مهاجمة الأكراد.
وتقول الباحثة بوحدة الدراسات السياسية بمركز ايجيبشين انتر برايز منة الله أحمد سيد في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” أن تصريحات ترامب بشأن أردوغان ودوره في المنطقة توحي بأنه سيعمل فور تسلمه السلطة خلال الأيام القادمة ، على منع أي مساع تعمل عليها أنقرة لفرض هيمنتها على سوريا، موضحة أن تصريحات ترامب جاءت بالتزامن مع الوقت التي تعمل فيه تركيا على توسيع نفوذها في المنطقة .
و أضافت،إن تركيا باتت تمتلك معظم الأوراق في سوريا، فيما ترتبط الولايات المتحدة بعلاقة تحالف مع مكون تعاديه أنقرة، وهو قوات سوريا الديمقراطية، حيث تدعم أمريكا الأكراد ممثلين في قوات سوريا الديمقراطية، وتواجدت في مناطق كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة في شمال سوريا، في ظل مساندة “قسد”، حيث ،أشارت إلى أن تركيا تخطط في هذه المرحلة للقضاء على تسليح “قسد”، وهو ما يضر بالمصالح الأمريكية.
وتعيش شمال سوريا حالة من التوتر المتصاعد بين الأكراد السوريين والفصائل الموالية لتركيا، وسط معارك عنيفة وتصريحات قوية تؤكد تعقيد الموقف.
أما هآرتس الإسرائيلية فقد اتهمت أردوغان أنه يعاني من جنون العظمة. فهل هناك مخاوف تجاه اسرائيل من استعادة النفوذ العثماني من جديد .
تابعت الباحثة في القضايا الدولية والإرهاب ” بعد أن نما نفوذ تركيا في المنطقة ، اجتمع وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين “لمناقشة أمنية” بشأن تركيا ، والمخاوف من محاولة تركيا إعادة إحياء تأثيرها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، مما قد يغير من موازين القوى الإقليمية بشكل يعرّض مصالح إسرائيل للخطر”.
وقالت ، بالاضافه إلى خطر التحالف السوري التركي، الذي ربما “يخلق تهديدا جديدا وكبيرا لأمن إسرائيل”، وقد يتطور إلى شيء أكثر خطورة من التهديد الإيراني ، فمن الناحية الإسرائيلية يرى العديد من الخبراء الإسرائيليين مواجهة هذا النفوذ من خلال التعاون مع الولايات المتحدة عبر تفعيل “خطة مارشال” تشمل إعادة إعمار سوريا وتقديم الدعم المالي والاقتصادي من خلال تحالفات إقليمية ودولية لمواجهة هذا النفوذ وتقديم الدعم المالي والاقتصادي.
ولذلك ترى إسرائيل أنه يجب عليها أن تستعد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة بسبب ما أسمتها “طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني”.