اتفق الباحث في كتاب الله عادل عمار مدير مدرسة طرابلس بالأردن، مع ما اوضحه المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي في مقاله ” إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ” حيث قال إن البشرية تتوجه في كل حقبة زمنية ومكان إلى مفترق طرق يحمل قرارات تحدد مصيرها في الدنيا والآخرة، وأحد تلك المفترقات الرئيسية تكمن في القرار بين إيمان الإنسان بكلام الله واتباع كتابه الذي أنزله على رسوله الأمين، أو الكفر بآيات الله والهجران لكتابه واتباع الشيطان والروايات المفتراة.
وأوضح أن في هذا الخيار الأول، يختار الإنسان أن ينتصر لكلام الله ويؤمن بآياته ويتمسك بالكتاب الذي أنزله الله على رسوله الأمين، يكون هذا الإنسان من السعداء في الدنيا، حيث يجد السكينة والراحة في توجيهات الله، يعيش حياة طيبة مليئة بالسلام والمحبة، ويكون من الآمنين يوم الحساب، حيث يرى ثمار إيمانه وطاعته في الدنيا والآخرة.
أما في الخيار الثاني، يختار الإنسان الكفر بآيات الله والهجران للقرآن، يتبع الشيطان ويصدق الروايات المفتراة التي تضلله عن الحق، يعيش حياته في فتن وضنك وشقاء، حيث يتبع الشهوات والأهواء دون توجيه من الله، وفي يوم الحساب، لن ينفعه كل الأقوال والروايات التي اعتمدها، بل سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه.
وأشار الى أن هذه الخيارات تنبع من التوجيهات الواضحة التي أعلنها الله في القرآن الكريم، والتي تحذر من الانحراف عن الحق والالتفاف عن كتاب الله.
وتابع الباحث الأردنى “الرسول صلى الله عليه وسلم بلغنا عن ربه بالقول الصريح والحكمة العميقة، وقد دعا إلى التمسك بكتاب الله واتباعه”.
في هذا السياق، اكد عمار أن التفكير الجاد في الاختيارات التي يقوم بها الإنسان في حياته، يدعو إلى التأمل في مصير الإنسان وكيف يؤثر اختياره بين الإيمان والكفر في حياته وفي الآخرة.
واشار عادل عمار الى أن الحياة الطيبة والآمان يأتيان من خلال اتباع مقاصد الله والعيش وفق تعاليمه، فالإنسان يجد الراحة والسعادة في توجيهات الله، ويجد الأمان والفلاح في العودة إلى القرآن الكريم وتمسكه بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم التي علمه له الله في كتابه.