أكد د.عبد السلام طالب، الباحث السورى فى الفكر الاسلامى والسياسى أن الحرب التى تشهدها المنطقة حاليا هى حرب دينية .
وقال أن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام قال ” نحن في حرب دينية هنا أنا دوماً مع إسراائيل “.
وتابع عبد السلام طالب ” تذٓرع الغرب في حروبه على المسلمين بالإرهاب، متساءلا ماذا يقصد الغرب في حربه على الإرهاب ولماذا يصف أي حركة تحررية وطنية بأنها إرهاب؟.
أضاف، لنستمع ما قاله بعض ساستهم ونستنتج ما حقيقة هذه الحرب :
فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك فعندما يقتل عدوك نفسه أو بيد أخيه فإن المتعة أكبر ! وهذه سياستنا الجديدة : أن نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء.
وقال المفكر الاسلامى والسياسى، واضح أنها سياستهم الجديدة كما نراها اليوم الحرب عن بعد دون خسائر، لافتا إلى تصريح رئيس الاستخبارات CIA في عام 2006 جيمس وولي الذى قال فيه ”
سنصنع لهم اسلاماً يناسبنا ثم نجعلهم يقومون بالثورات فيتم انقسامهم على بعض لنعرات عصبية ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر، متساءلا، أليس هذا ما يفعلونه اليوم؟!
كما قال الرئيس الأمريكي الأسبق بوش أول من أعلن الحرب على الإرهاب عقب حادثة 11 أيلول 2001 دون تحديد ماهية الإرهاب ولكنه أعلنها حرباً صليبية، وهذا يعني أن الحرب على الإرهاب كان المقصود منها الحرب على الإسلام وبلاد المسلمين، وبعدها تم الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.
وكتب المفكر الاستراتيجي الأمريكي ” فوكو ياما ” : إن الصراع الحالي ليس ببساطة ضد الإرهاب ولكنه ضد العقيدة الإسلامية الأصولية التي تقف ضد الحداثة الغربية وضد الدولة العلمانية، وهذه الأيديولوجية الأصولية تمثل خطراً أكبر من الخطر الشيوعي، والمطلوب هو حرب داخل الإسلام حتى يقبل الحداثة الغربية والعلمانية ومبدأ ” دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله “.
وأشار عبد السلام طالب إلى أن الرئيس الأمريكي نيكسون فسر ” الأصولية الإسلامية ” في كتابه ” الفرصة السانحة ” حيث قال : انهم هم الذين يريدون بعث الحضارة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وجعل الإسلام ديناً ودولة، كما قالت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا ” ان تحدي الإرهاب الإسلامي انما يشمل كل الذين يرفضون القيم الغربية وتتعارض مصالحهم مع الغرب “،
وقال المستشرق الصهيوني ” برنارد لويس ” : ان إرهاب اليوم هو جزء من كفاح طويل بين الإسلام والغرب وهذه الحرب حرب بين الأديان “.
ويقول جيمس وولزي المدير الأسبق للمخابرات الامريكية CIA في مؤتمر هرزيليا (2013 ) :
أعتقد أننا سنخوض حرباً عالمية ثالثة مبنية على أساس الدين، متابعا: خطتنا هي افقار شعوب المنطقة وافلاسها، وهذا ما سيجعلنا نتحكم فى سلوكهم وبعدها نخضعهم لسيطرتنا.
وأكد المفكر الاسلامى والسياسى السورى عبد السلام طالب أن تلك هي حقيقة الحرب على الإرهاب انها ” حرب على الإسلام “، مشيرا إلى تصريح السيناتور الأمريكي ” ليندسي غراهام ” يوم 10 اكتوبر 2023 : نحن في حرب دينية هنا أنا دوماً مع إسرائيل ” حرب غزة 2023.
وحدد طالب أهداف هذه الحرب فى عدة نقاط،، الهدف الأول، استئصال الفكر التحرري والذي يشكل خطراً على أمن المستعمر ومصالحه في المنطقة، ثانيا، ضرب المشروع الثوري واجهاض ثورات الشعوب العربية المتحررة، ثالثا، فرض الوصاية على الشعوب المحررة وبناء جسر جديد يربط العالم المتصهين المستعمر وشعوب المنطقة، اما الهدف الرابع فيتمثل فى إجهاض أي مشروع نهضوي إسلامي تحرري والعودة بالبلاد الى حضن المستعمر، وإنشاء قواعد عسكرية في الشرق الأوسط الهدف منها الإطاحة بأي مشروع تحرري في المنطقة، والسيطرة على المخزون الاستراتيجي لهذه البلاد، وتمكين المخطط الصهيونى فى المنطقة لولادة شرق أوسط جديد وتغيير خارطة المنطقة .