ألم الذبحة الصدرية، حذر الدكتور وليد شوقي، الباحث بطب نيويورك، من إهمال ألم صارخ يحدث في القلب بمجرد القيام بمجهود، ويذهب الألم بمجرد الراحة، مشيرًا إلى أن هذا الألم يطلق عليه ألم الذبحة الصدرية، ويتطلب استشارة الطبيب، منبهًا إلى أن هذا الألم قد يودي بحياة الإنسان إذا لم يتم معالجته.
ألم الذبحة الصدرية يؤدي إلى الوفاة
وعن ألم الذبحة الصدرية، قال الدكتور وليد شوقي إن مريض القلب يشعر بألم في منتصف الصدر مائل على اليسار، وفي هذا الألم يشعر المريض أن هناك شيئًا جاثما على صدره، ويذهب الألم عند الراحة.
وقال الدكتور وليد شوقي محذرًا من ألم الذبحة الصدرية: “إياك أن تهمل هذا الألم، ألم الذبحة الصدرية أو قصور الشرايين التاجية، أو عندما يبدأ الشريان التاجي يبدأ في الانسداد أو بدأ في الضيق، وهنا يبدأ الإنسان في الشعور بعلامات”.
وأضاف الباحث بطب نيويورك “إن هناك إنذار إذا لم نستجب له ستتكون جلطة لدي الشخص، وسيؤدي ذلك للوفاة، أو القيام بعملية قلب مفتوح كبيرة جدًا، وقد لا يسلم منها المريض”.
ألم صارخ في الصدر يتطلب مراجعة الطبيب
وتابع الدكتور وليد شوقي قائلًا: “ألم القلب له أشكال كثيرة، ومنها ألم صارخ في الصدر، الأمر الذي يتطلب مراجعة طبيب القلب، لكن في بعض الأحيان يظهر رسم القلب للمريض بأن قلبه سليم، لذا فمن الضروري عمل ما يُعرف بـرسم القلب بالمجهود“.
وعن سبب شعور المرء بألم الذبحة الصدرية قال الدكتور وليد شوقي: “إن الأمر يحدث نتيجة لتناول المزيد من الأطعمة المليئة بالدهون، وهذه الدهون لها صور كثيرة، حتي في حالة تناول اللحوم الحمراء فإننا نغذي الجسم بكمية من الكوليسترول، لذا من الضروري عمل تحليل للدهون لمعرفة ما إذا كنا نعاني من الكوليسترول”.
الدهون الخطيرة على جدار الشريان التاجي
وأضاف وليد شوقي “تحليل الدهون يكشف مدى إصابتنا بالكوليسترول، والدهون الثلاثية والـLDL السيئة التي تترسب في الشرايين، وهذه هي الكارثة، حيث يترسب على جدار الشريان التاجي في الجسم، ويبدأ في عمل تصلب في الشرايين، فيضيق بالتدريج مع الزمن، لدرجة لا يشعر بها المريض”
ومن أعراض مرض القلب أو الذبحة الصدرية قال وليد شوقي: “يبدأ المريض في الشعور بألم في الصدر مع بذل المجهود، حيث يشعر المريض بألم في الصدر عند الجري، فعندما يسير المرء أكثر من الطبيعي فإنه يشعر بألم، وأيضًا يشعر المريض بألم عند صعود السلالم”.
وعن أعراض الذبحة الصدرية يقول وليد شوقي “يكون الألم في منتصف الصدر مائل على اليسار، وفي هذا الألم يشعر المريض أن هناك شيء جاثم على صدره، ويذهب الألم عند الراحة، ويعود الألم مرة أخرى عند السير مرة أخرى، ويرجع ذلك إلى أن عضلة القلب تتسارع عند عمل مجهود، والاحتياج للدم يزيد، والشريان الأبهر يعطي كمية قليلة من الدم للقلب”.
وتابع: “عندما تكون الشرايين التاجية ضيقة، فما يأتي للقلب من الدم يكفي فقط لوقت الراحة، فلا نشعر بالألم، لكن مع عمل مجهود تزيد نبضات القلب، ومع عمل مجهود وزيادة نبضات القلب، يشعر القلب أنه يريد زيادة في الدم لأن الدم القادم إليه لا يكفيه فيشعر بالألم.”
أعراض الذبحة الصدرية والوقاية من أمراض القلب
وحذر وليد شوقي من ألك الصدر قائلًا: “ألم الصدر الذي يأتي مع المجهود، وينتهي بالراحة يتطلب عمل رسم قلب، وإذا أظهر أن القلب سليم، فيجب عمل رسم قلب بالمجهود، ومن هنا يمكن معرفة وجود تغييرات في رسم القلب، ومعرفة ما إذا كان المريض يعاني من قصور في الشريان التاجي”
وأكمل وليد شوقي حديثه عن أعراض الذبحة الصدرية فقال: “يمكن أن يشعر المريض بأنه مخنوق من رقبته، وألم في الفك السفلي، وألم في ناحية اليسار واليد اليسرى والأصبع الصغير، لكن ليس شرطًا أن يوجد هذا الألم في كال المرضى”.
ولعلاج أو الوقاية من أمراض القلب قال وليد شوقي: “وإذا أراد المرء الوقاية من أمراض القلب والذبحة الصدرية فعليه أن يقوم بعمل تحليل الدهون كل عام، وإذا أظهرت نتيجة التحليل عدم معاناة المرء من الكوليسترول فيجب عليه تظبيط طعامة، أما إذا كان يعاني من الكوليسترول فلابد من تناول دواء لضبط الدهون، من خلال الطبيب المعالج”.
وقال الدكتور وليد شوقي: “الدهون نقمة وكارثة للشريان التاجي، الأمر يحتاج لضبط المواد الغذائية التي يتناولها المريض، والاهتمام بتناول الفاكهة والخضروات، والابتعاد عن الزيوت، حتى تناول اللحوم الحمراء يكون باعتدال، مع تناول الأطعمة الصحية للقلب”.
وأكد الباحث بطب نيويورك أهمية المشي الهرولة، قائلًا: “حتى الجري الذي يسرع ضربات القلب ويحسن من تدفق الدم في القلب، ويحسن قوته ويكشف الأمر، والجري معه جدًا للكشف عن حال القلب، ونبدأ بالجري بلتدريج من 10 دقائق يزيد بعد ذلك” .