قال الباحث العراقي حجي عدنان نقدر رأي المفكر العربي علي الشرفاء في مقاله ” احتكار تفسير الآيات القرآنية” ولكن اختلف معه في بعض النقاط. مشيرا الي انه من المهم أن نفهم القرآن الكريم ونتدبره بعقولنا كما أمرنا الله تعالى. ولكن لا ينبغي لنا أن نتجاهل تفاسير العلماء الربانيين الذين بذلوا جهودا كبيرة في دراسة القرآن وعلومه. فهم لم يحتكروا فهم القرآن بل ساعدوا المسلمين على فهمه بشكل أفضل.
واكد عدنان انه يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وهو المصدر الأول والأساسي لتعاليم الإسلام. ولكن مع ذلك لا ننكر أهمية السنة النبوية التي فسرت القرآن وبينت تعاليمه. فالقرآن والسنة مصدران متكاملان لا ينفصلان.
وأضاف يجب أن نقرأ القرآن بتدبر ونستعين بتفاسير العلماء الموثوقين لفهمه بشكل أفضل. ولكن في نفس الوقت لا ينبغي أن نتبع آراء أحد بشكل أعمى دون تمحيص أو تدبر. المطلوب هو الجمع بين العقل والنقل، والتفكر العميق في آيات الله لفهم مقاصدها.
نحن مدعوون جميعا إلى اتباع هدى القرآن الكريم وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأن نرجع في كل أمورنا إلى الله وحده دون شريك. فهو المصدر الأسمى للهداية والحكمة. ولننأى بأنفسنا عن التعصب الأعمى والاتباع الأصم لأي شخص كائنا من كان.