قال زهير الشاعر الكاتب والباحث السياسي الفلسطينى، أن المشاركون فى اجتماع برشلونه الذى جمع الدول العربية والاتحاد الاوروبي اتفقوا على ضمان الهدنة أو تمديدها من ناحية وضرورة العمل سويا من أجل عدم فشل وضياع حل الدولتين من ناحية أخرى، كما أكدوا على حل الدولتين، مؤكدا أن الدور العربي في هذا اللقاء كان هاما وبارزا وأن الدور المصري عمليا هو الأبرز فى ضمان الهدنة وضمان حل الدولتين.
أضاف الشاعر أن هناك تناغم في الموقف المصري والقطري يعكس اهتماما عربيا بارزا بهذا الأمر، خاصة أن هناك أيضا دعم ومباركة أمريكية لهذه الجهود تمنحها الشرعية، ما يعطي املا بأن هناك استمرارا في هذه الهدنة على عكس رغبة مجرم الحرب الذي ينتظر نهاية مستقبله السياسى وربما السجن بعد هذه الحرب الدموية الذي ارتكبها ضد قطاع غزة.
وتابع الكاتب والباحث الفلسطينى ” ما يدور في الأروقة الأن بشأن حل الدولتين هو حل وحيد يعتمد المبادرة العربية اساس العلاقات المستقبليه ما بين العرب واسرائيل على اساس منح الشعب الفلسطيني حقه فى تقرير مصيره، كما أن هناك ايضا تطلع الى تغيير المشهد الفلسطينى حيث كان هناك تصريح بارز من وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدي الذي أكد على أنه لا يجوز فرض قيادة على قطاع غزة ويجب أن يكون هناك تعامل مع القطاع والضفة الغربية كوحدة واحدة، وأن صناديق الاقتراع هى التى ستحكم فى اختيار القيادة الجديدة للفلسطينيين المرحلة القادمة، ما يؤكد بأن هناك حراكا قويا وهاما يعمل على تشكيل المرحلة المستقبلية لفلسطين.
أضاف، هناك شعور عربى بأن هناك جدية بالموقف الأمريكي لاتجاه وعود معينة قد منحتها هذه الادارة للجانب العربي على أن يكون هناك ضمانات للمضي قدما في حل الدولتين أو اتجاه العمل فى حل الدولتين لأمن اسرائيل اولا، وهذا ما عبر عنه الرئيس بايدن في تغريدة له على منصة “اكس” حيث أكد على أن الحل الوحيد الأن هو حل الدولتين ويجب الحفاظ على هذا الحل كما يجب العمل من اجل تحقيقه، ولكن حقيقة أن بقينا في سلسلة الحديث عن ضمانات أو العمل على هذا الأمر بدون دفع وتحقيق هذا الأمر فلن يكون هناك أى تأثير.
أضاف أن ما خرج به أيضا الاجتماع فى برشلونة هو تأكيد المجتمعين على الحفاظ على حل الدولتين كسبيل وحيد لضمان أمن المنطقة ورفاهيتها الذى يصب ليس في صالح الفلسطينيين عمليا بقدر ما يصب في صالح الاسرائيليين، وبالتالي الجميع أكد أن حل الدولتين يخدم إسرائيل ووجودها في المنطقة، ومن ثم هناك جدية فى العمل من أجل انجاح هذا الأمر، وفي تقديري ان المرحلة القادمة بعد انتهاء ترتيب الأمور من خلال ما يقومون به جميع الاطراف في تمديد الهدنة سيكون مسارا سياسيا أكثر جدية من هذه المرة.
وقال، أعتقد أن الادارة الأمريكية تبحث من تحت الطاولة مع قيادة اسرائيلية جديدة لانهاء ملف نتنياهو السياسي واخراجه من الحلبة السياسية لافساح المجال امام قيادة جديدة تتعاطى مع الرؤية الأمريكية في المنطقة بما يحفظ مصالح الولايات المتحدة، وذلك بعد أن ثبت للجميع أن نتنياهو يحاول جر المنطقة الى حروب أكثر دموية، والجميع يدرك أن هذه الحرب ان عادت ستكون أكثر دموية وربما أكثر توسعا.