في ظل توترات وخيمة يشهدها الإقليم من إتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، يتسائل الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء عن من المتسبب في الإنقسام الطائفي بالعراق ولماذا استوطنت داعش في العراق ؟
من جانبه إتفق منير أديب الباحث في شؤون الحركات الإرهابية مع رؤية الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء حول مقاله ” لماذا داعش بالعراق؟! اذا عرف السبب بطل العجب”، مؤكدا على ما سطره “الشرفاء” أن من زرع داعش بالعراق هي الولايات المتحدة الأمريكية لحماية مصالح إسرائيل في المنطقة العربية، ولفرض سيطرتها لزعزعة استقرار وأمن العراق وسوريا ونهب ثرواتهم لإضعاف الإقليم العربي.
وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإرهابية في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” إلى أن الإنقسام السني الشيعي بالعراق أظهر قوى أخرى تعبث بمقدرات الشعب وهي إيران التى باتت في مواجهة التدخلات الأمريكية.
وحذر أديب من أن تنظيم داعش أصبح أخطر مما كان عليه، لأنه تحول إلى خلايا بعضها خامل والآخر نشط، وبالتالي من الصعب مواجهتها أو تفكيكها، واصفا خلايا التنظيم بأنها سرطانية خبيثة تنمو فجأة وتؤثر على أمن وسلامة العالم.
وإلى نص المقال للكاتب والمفكر العربي على محمد الشرفاء : “لماذا داعش بالعراق؟! اذا عرف السبب بطل العجب”
١- العراق كانت الضحية الاولى لتقوم امريكا بتنفيذ هدف إسرائيل لتحطيمها لأنها تشكل خطرا على مطامعها لإنشاء دولة من النيل للفرات لتكون في خدمة اللصوص الأمريكان… القتلة الذين قتلوا مئات الآلاف من الشعب العراقي
وسهلوا لليهود نهب تراث العراق وتفتيت وحدته المكونة من العرب السنة والشيعة والاكراد
٢-أما تدريب أبوبكر البغدادي في العراق وبدأ قاعدته من الموصل أول مركز لداعش في العالم كله تحت الرعاية الأمريكية ليفسد في الارض العربية ولتجعل أمريكا العراق يعود للقرون الوسطى ويحتاج إلى عشرات السنين ليعيد ماتهدم من حضارته الماضية وإنهاء التطور والتنمية في العصر الحاضر وينشغل بنفسه حتى لايهدد
إسرائيل
٣- تم إختيار العراق لأن بنيتها من السكان ليست متماسكة ولدى كل طرف تطلعات السيطرة والسلطة المركزية إضافة إلى أنهاقابلة للكسر
٤- سقوط العراق سيؤدي مباشرة إلى سقوط سوريا وذلك يزيد في عمر إسرائيل ويحميها مما يتهددها من أخطار من الجبهة الشرقية
٥- لأن العراق لم يزل تنزف دماءه ولم يزل ضعيفاً يرمم أطرافه من مكوناته الوطنية
فمن السهولة العودة لداعش لتنهش فيه وتهدد جيرانه سوريا وتزيد شقائهم وأحزانهم لتبقى داعش تؤرق أجفانهم وتستنزف قدراتهم ويحاولون أن يعودوا مرة أخرى إلى مركز التأسيس محافظة الموصل بدعم من قطاع الطرق المجرمين الامريكان.