يحظى الزواج بأهمية عظيمة لدى أبناء الشعب الباكستاني ، حيث يكون مرتبط عندهم ببعض العادات والتقاليد المهمة، قد يراها البعض انها غريبة خاصة فى الوطن العربى لأننا غير معتادين عليها ، ومن أغرب هذه العادات أنه فى بعض المناطق بباكستان تتحمل الفتاة أغلب نفقات الزواج من تجهيز المنزل من أثاث وأجهزة ، والأغرب من ذلك أن العروس تسترد أغلب هذه النفقات فى ليلة الزفاف، حيث يطالب أهل العروس بإسترداد ما تم إنفاقه على عش الزوجية .
ومن العادات الطريفة أيضا للباكستانيين ان في يوم الزفاف لا يرتدي العريس حذائه ، حيث تقوم اخت العروس باخفائه ويطالبون العريس بدفع ما انفقوه من مصاريف على تجهيز بيت الزوجيه قبل العرس حتى يتمكن من استرداد حذائه .
ويعتبر الزواج في دوله باكستان مكلفاً ماديا جداً ، حيث يحرصون على عاداتهم وتقاليدهم المتوارثه من الاجداد على الرغم من ارتفاع التكلفه جدا هذه الايام ،
وغالبا ما يقام الزفاف على ثلاثه أيام ،
وتبدأ بيوم “المِهندي” وهو يوم الحنه وفي هذا اليوم تنقش العروس الحنه على يديها وارجلها ويجتمع النساء والاقارب في المنزل واحيانا في قاعه مستأجرة ويقومون بالانشاد والغناء معا والرقص ويشاركهم احيانا الرجال من الأقارب والأهل ، وغالبا يقوم العريس بعمل حنه منفصله عن العروس ويحتفل فيها مع اصدقائه واقاربه .
أما اليوم الثاني فهو “يوم النكاح” وهو اليوم الذي يعقد فيه عقد القران
ويقومون فيه بقراءه القرآن وإنشاد الأناشيد الدينيه كالأسماء الحسنى ومدح النبي والصلاه عليه ، ويذهب العريس وأصدقائه وأقاربه معا للإتيان بالعروس إلى بيت العريس في زفه واحتفالات كبيره وهو اليوم ايضا الذي يقام فيه حفل الزفاف ، ويقوم الضيوف بتقديم بعض الاموال للمباركه للعروسين .
وفي اليوم الثالث وهو “يوم الوليمة” تقام فيه وليمه كبيرة وفيه يجتمع أهل العروسين وأصدقائهم والأقارب ويقدم لهم العديد من أصناف الطعام الشهيه والمشروبات والحلويات ، ويكون واجب الطبخ على الرجال ، ومن أشهر الماكولات الباكستانيه في الافراح عموما طبق “الشباتي” ويكون قريب من الخبز المحمص ، وأطباق أخرى مثل “الايدام” و”البرياني” ، ومن اصناف الحلوى “بتاي ولردو” .
وزي العروسين في باكستان يتميز بالالوان الزاهيه والاشكال والنقوشات الجميله والمتنوعه ، وغالبا ترتدي العروس في يوم الزفاف الزي الباكستاني التقليدي باللون الاحمر والذهبي وترتدي العديد من الاكسسوارات المصنوعه من الذهب وتكون لها نقوش عديدة.