يستقبل المسلمون فى تايلاند شهر رمضان المبارك بطريقه خاصة ومختلفة ، فيبدأ التحضير للشهر المبارك من شهر شعبان، حيث تقام المسابقات لإمتحان حفاظ القرآن وإعلان النتائج النهائية بأوائل أيام الشهر الفضيل، كما تقام لهم التجمعات للإحتفال بإتمامهم حفظ القرآن وإجازتهم لتلاواته فى المساجد والمحافل الدينية ، ويحمل حفاظ كتاب الله على الاكتاف ويطوفوا بهم فى الشوارع تعبيراً عن فرحتهم بهم ، وتشجيعا للأطفال والشباب الذين لم يتموا حفظ القرآن بعد على إتمام الحفظ.
والذبح في أول أيام رمضان هى عادة ثابتة يقوم بها مسلمون تايلاند من ميسوري الحال والفقراء، حيث يقوم الأغنياء بذبح الأنعام والأبقار ويقوم الفقراء بذبح الطيور .
وعلى الرغم من أن مسلمون تايلاند أقلية حيث أنهم يمثلون حوالى 5% من تعداد سكان تايلاند إلا أنهم لديهم عادة بناء مسجد جديد كل عام وإفتتاحه بشهر رمضان المبارك .
وتبلغ عدد مساجد تايلاند حوالى 3500 مسجد ويوجد منها حوالى 170مسجدا في العاصمة بانكوك ، ولكن توجد أغلب هذه المساجد في الجنوب التايلاندي وذلك لتمركز المسلمون هناك .
وتنار هذه المساجد طوال أيام رمضان وتقام بها الموائد الرمضانية لإفطار الصائمين طوال شهر رمضان .
وبخلاف الدول العربية الإسلامية التى يسمع فيها ضرب مدفع الإفطار ، ففي تايلاند تضرب الطبول للإعلان عن وقت الإفطار ، ويسمي الذي يضرب على طبول الإفطار (البلال) نسبة إلى الصحابى الجليل بلال الحبشي (رضى الله عنه) مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
والنساء فى الأسر المسلمة لديهم عادة طبخ صنف واحد فقط من الطعام بكميات كبيرة ومشاركته مع الجيران ، وتقوم الأسر المسلمة بالتجمع فى الساحات وأمام بيوتهم والإفطار معا .
ويقومون بالإفطار على مشروب يصنع من ماء جوز الهند والسكر والملونات ويأكلون أيضاً الفواكه الطازجة .
ومن الاطباق التي تؤكل على الإفطار الأطباق التى تحتوي على الأرز والأسماك والخضار ، ومن أشهر الأطباق هو
(التوم يام) الحار التايلاندي.