يشارك كتاب «وثيقة الدخول في الإسلام» الصادر عن «مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير» باللغات العربية وعدد من اللغات الأجنبية ، للكاتب والمفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي في معرض القاهرة للكتاب في دورته ال54 والتي تنطلق فعالياتها يوم 26 يناير الجاري إلى 6 فبراير..
هذا الكتاب يقدم المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي لجميع المسلمين وغيرهم فيما يتعلق بالشروط الإلهية، ليكون مسلمًا بحق وصادقًا مع الله في عهده، يترجمه في سلوكه وأعماله الصالحة، خاصة أن أغلب المسلمين لا علاقة لهم بالإسلام، وأساس الإسلام هو الإيمان، وحين يخاطب الله المسلمين بقوله سبحانه: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الحجرات: 14)
كتاب وثيقة الدخول في الإسلام يصحح المفاهيم
فالمسلم غير المؤمن بكتاب الله مرجعه ويتبع ما بلغه رسول الله من الآيات البينات فليس مسلماً مؤمنًا حقًا.
ألم يأخذ الله عليهم ميثاقًا في قوله سبحانه: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ) (البقرة: 84)
فماذا فعل المسلمون بأنفسهم؟
خانوا ميثاقهم مع الله واتبعوا الشيطان وهجروا القرآن وضللوا الناس، فمآلهم جهنم وبئس المصير. لذلك أردت أن يستفيد المسلم من الوثيقة أكثر من غير المسلمين ليعرف مسؤوليته والتكاليف التي أمره الله أن يمارسها في حياته الدنيا.
الإسلام يدعو للتعاون بين جميع البشر
يوضح الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في هذا الكتاب؛ إن الإسلام يدعو دائمًا إلى التعاون بين جميع البشر بمختلف عقيدتهم، ونشر السلام في كل مكان من أجل أن يعيش الإنسان آمنا على حياته وحياة أسرته، منصرفًا لتأمين قوت يومه له ولأهله في سلام واستقرار، لذلك حرم عليه العدوان وقتل الإنسان والاستيلاء على أملاكه، وعدم استباحة حقوقه كما حرم عليه الإضرار بالناس والفساد في الأرض.
وأكد على أن الله لم يكلف رسله وأنبياءه أن يكونوا رقباء على عقائد الناس، أو وكلاء عن الله في الأرض يحاسبون البشر على أديانهم وعباداتهم، فالله وحده المتفرد فى إصدار أحكامه على الناس يوم الحساب، لأنه يعلم عن عباده وما تحتويه الصدور.
مفهوم الجهاد في الإسلام
وأشار إلى أن مفهوم الجهاد في الإسلام ليس معناه أن يفرض الإسلام على غير المسلمين، فالله سبحانه وتعالى لم يأمر الرسزل صلى الله عليه وسلم بذلك، ولم يأمره بغزو الدول التي لا تدين شعوبها بالإسلام ليرغم الناس للدخول في الدين الإسلامي، ولكن حق الاعتقاد هو حرية للناس أجمعين، في اختيار عقائدهم، ولابد من تصحيح مفهوم الجهاد التي تؤكد كما جاء في القرآن الكريم بكل وضوح تحريم العدوان على الآخرين.
ولفت الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي إلى أن كلمة الجهاد تم توظيفها على غير مراد الله في آياته، وتم تضليل الناس بوعود وهمية مخادعة بمن يقتل فهو شهيد في سبيل الله، وسيجازيهم الله جنات النعيم والعشرات من حور العين ليجعلوا الشباب يرمون أنفسهم في حروب الباطل ويسقطون قتلى طلمًا وعدوانًا مخالفين شرع الله ورسالة السلام والحرية للناس أجمعين، حين تم التغرير بهم والسقوط في دمائهم بدون قضية وبدون ثمن يضاف عليهم عقاب الله وعذاب عظيم يوم الحساب، خسروا الدنيا والآخرة ذلك ما جنته عقولهم بهجرهم آيات القرآن واتباعهم روايات الشيطان وشيوخ الدين من الجهلاء والذين اتبعوا الأقوال وبدلوا شرع الله وجلبوا الناس الأذى والأهوال وغرروا بالناس وساقوهم إلى الزوال.