سلطت مجلة “بيبول” الأمريكية الضوء على عائلة الزعيم الكوري الشمالي بعد الظهور الأخير المتكرر لابنته معه، وذلك على الرغم من الستار الحديدي الذي يفرضه زعيم كوريا الشمالية حول عائلته، إلا أن التقارير الاستخبارية تؤكد أنه أب لثلاثة أطفال.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، فإن كيم أب لثلاثة أطفال من زوجته المغنية السابقة ري سول ولدوا في أعوام 2010 و2013 و2017.
في نوفمبر 2022، كشف كيم عن ابنته، التي يُقال إنها ابنته الوسطى جو آي للمرة الأولى، وهي تسير إلى جانبه معها في موقع تجارب لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صورًا للزعيم قالت إنه شاهد إطلاق النار مع “ابنته الحبيبة” وزوجته.
.
بعد أقل من أسبوعين ظهرت جو آي للمرة الثانية، حيث كانت تمسك بيد والدها أثناء زيارته لجنود كوريين شماليين في مكان لم يُكشف عنه.
تولى كيم، هو نجل الزعيم السابق، كيم جونغ إيل وثالث زعيم لكوريا الشمالية السلطة عام 2011. ويعتقد أن ظهور ابنته في موقع التجربة الصاروخية، ومرافقتها إياه في العديد من الجولات في فبراير 2023 تشير إليها باعتبارها خليفة كيم.
لكن ليف إريك إيزلي، الأستاذ في جامعة إيوا في سيول، يرى أنه: “من السابق لأوانه استنتاج أي شيء عن الخلافة في نظام كيم”.
“ومع ذلك، فإن إدراج زوجته وابنته علنًا في ما يزعمه كيم على أنه تجربة صاروخية ناجحة تاريخيًّا يربط الأعمال العائلية لحكم كوريا الشمالية ببرامج الصواريخ في البلاد”.
كيم جو آي
وفقا لتقارير وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية، فقد ولدت جو آي عام 2013، ويعتقد أنها تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات.
في عام 2013، قام دنيس رودمان، نجم الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين السابق، بزيارة إلى كوريا الشمالية حيث قضى بعض الوقت مع كيم وعائلته، التقى خلالها بابنة كيم خلال “وقت الاسترخاء على البحر”.
وقال رودمان في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية في ذلك الوقت: “حملت طفلتهما جو آي وتحدثت مع [زوجة كيم] أيضًا. إنه أب جيد ولديه عائلة جميلة”.
على الرغم من الظهور العلني الأول لها في إطلاق الصاروخ في نوفمبر 2022، لم يكن عمر جو آي معروفًا في ذلك الوقت.
ويعتقد أنكيت باندا، الخبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن “رؤية جو – آي مع والدها أثناء الاحتفال بإطلاق الصاروخ من شأنه أن يدعم فكرة أن هذه بداية تنصيبها كخليفة محتمل”.
كما أشارت إلى أن وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية ظهورها “يؤكد حب والدها لها” وأن الظهور العلني لكليهما في اختبار أسلحة نووية لا يبدو “مصادفة”.
طفلا كيم الآخران
لا يُعرف أي شيء تقريبًا عن طفلي كيم الآخرين. يُقال إن الأول هو ابن ولد في عام 2010 والثالث ولد في فبراير 2017، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تقارير من الصحافة والمخابرات الكورية الجنوبية، إلى أن الطفل الثالث فتاة.
ووفقًا لنظام كوريا الشمالية، فإن الأطفال الثلاثة “سيحصلون على مكانة أمير أو أميرة، كما هو الحال في الأسرة الحاكمة”، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.
وعلى الرغم من أنه نادرًا ما يتحدث علنًا عن عائلته، قال كيم خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في أبريل 2018، فإنه لا يريد أن يتحمل أطفاله عبء الأسلحة النووية.
نقل المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أندرو كيم عن كيم قوله لبومبيو، بحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية: “أنا أب وزوج… ولا أريد لأولادي أن يحملوا عبء السلاح النووي على ظهورهم طوال حياتهم”.
تتماشى حياة عائلة كيم الخاصة مع طبيعة نشأته. إذ كان يبلغ من العمر 26 عامًا عندما جاء ذكره لأول مرة في وسائل الإعلام الحكومية عام 2010، وتولى العديد من المناصب العليا قبل أن يرث السلطة في العام التالي بعد وفاة والده كيم جونج إيل. كما لم يُذكر كيم جونغ إيل في وسائل الإعلام الحكومية حتى أصبح بالغًا.
المصدر : فيتو