تخطط السلطات الروسية لمنح شقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جزيرة القرم لإحدى العائلات.
تأميم المنشأت الأوكرانية بالقرم
هذا ما أعلن عنه رئيس جمهورية القرم سيرجي أكسيونوف، مشيرا إلى أنه سيتم عاجلا أم آجلا تسليم شقة زيلينسكي وزوجته في ليفاديا بجزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأوضح أكسيونوف أنهم سعوا في البداية “إلى تأميم المواقع والمنشآت التي كما يقال، تجلب الدخل المالي للعدو”.
ومن بين الممتلكات شقة زيلينسكي التي أكد رئيس القرم عدم المساس بها، كون الرئيس الأوكراني “لم يقم بتأجيرها حتى الآن، لكن البعض من أقاربه يمكن أن يستخدمها خلال الموسم”.
وبيّن المسؤول أن سلطات القرم ستقدم شقة زيلينسكي “لعائلة من أصحاب الدخل المحدود أو عائلة كبيرة العدد”. بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.
وسبق أن أعلنت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم، أنها تدرس تأميم ممتلكات مملوكة لأوكرانيا في شبه الجزيرة، بما في ذلك شقة بقيمة 800 ألف دولار يملكها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وفي تصريحات سابقة، قال فلاديمير كونستانتينوف، رئيس برلمان القرم، لوسائل إعلام رسمية روسية، إن قائمة الممتلكات تشمل شقة اشترتها زوجة زيلينسكي عام 2013.
إعادة شبه جزيرة القرم للسيطرة الأوكرانية
ومرارا، تعهد زيلينسكي بإعادة شبه جزيرة القرم إلى السيطرة الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها روسيا في فبراير العام الماضي.
والشهر الماضي قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا يستطيع تخيل الظروف التي يمكن في ظلها “عودة” شبه جزيرة القرم، مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من روسيا.
وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين، حول ما إذا كان الكرملين بإمكانه تصور أي ظروف يمكن بموجبها عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، شدد بيسكوف على أن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ولا يمكنه تصور ذلك.
شبه جزيرة القرم
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تترك لأوكرانيا قرار كيفية إنهاء الصراع مع روسيا.
ولدى سؤاله عن احتمالات عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا اعترف بأنه لن يكون من الممكن إعادتها على الفور.
وتابع: “أستطيع أن أتخيل الظروف التي في ظلها سوف تسبق ذلك فترة انتقالية، وليس مباشرة”.
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في مارس 2014 عقب استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا، حيث صوت في هذا الاستفتاء 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول على الانضمام إلى روسيا.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أراضيها “المحتلة مؤقتا”، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية.
من جانبها، صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا من أجل إعادة توحيدهم مع روسيا على نحو ديمقراطي، وفي امتثال كامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن قضية شبه جزيرة القرم قد “أغلقت نهائيا”.
المصدر : فيتو