شركة المطاعم الشهيرة «ماكدونالدز» فى ماليزيا، خرجت عن صمتها بعد الخسائر في الأرباح التي طالتها في ظل حملة المقاطعة، بعدما قررت إدارتها رفع دعوى قضائية ضد مجموعة مؤيدة لفلسطين، والتي تقود حملة مقاطعة ضد الشركة.
تأتى هذه الخطوة بعد أشهر من حملة المقاطعة العالمية لعدد من المطاعم والمنتجات الخاصة بالدول الداعمة لإسرائيل في حربها ضد غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث قررت بعض الشركات الرد، في ظل الخسائر الهائلة التي طالتها، بعد أن حققت حملة المقاطعة نجاحا كبيرا في الشهور الماضية.
ووفقا ل «رويترز» فإن شركة «Gerbang Alaf Sdn Bhd (GAR)»، وهي الشركة المرخص لها من قبل ماكدونالدز في ماليزيا، رفعت دعوى قضائية ضد حركة المقاطعة في ماليزيا بسبب سلسلة من المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدعت الشركة أنّ المنشورات أضرت بأعمالها من خلال تحفيز حملة المقاطعة، التي أدت إلى خسائر في الأرباح وتخفيض الوظائف، وتقليص ساعات العمل لمنافذها.
وأكدت الشركة في دعواها أن المنشورات ربطت امتياز الوجبات السريعة من بين شركات أخرى، بالحرب في غزة والتي وصفتها بأنها «حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة».
وكشف التقرير عن تعويضات تصل إلى 1.31 مليون دولار طلبتها شركة ماكدونالدز ماليزيا لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بسبب حملات المقاطعة.
وتم استهداف ماكدونالدز وغيرها من سلاسل الوجبات السريعة والعلامات التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة من قبل المؤيدين لفلسطين، ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وبحسب رويترز، تهدف حملات المقاطعة إلى إنهاء الدعم الدولي لقمع إسرائيل للفلسطينيين والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولى.
وتقول شركة «GAR» المرخص لها من قبل ماكدونالدز في ماليزيا في دعواها، أنه لا يوجد دليل على أنهم ارتكبوا إبادة جماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة، ولا أي دليل على دعم الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك تم استخدام علامتهم التجارية وربطها بالإبادة الجماعية في غزة، و«هذا غير صحيح»، بحسب وصفهم.
وأصدرت شركة ماكدونالدز الماليزية، بيانا قالت خلاله: مثل جميع الماليزيين، نعرب عن تعاطفنا الشديد مع الضحايا الأبرياء في غزة، لقد ساهمنا بـ218 ألف دولار لصندوق المساعدات الإنسانية الفلسطيني الذي أطلقته الحكومة وسنواصل الصلاة من أجل نهاية الصراع واستمرار السلام في غزة.