اختتم بيت الفلسفة في الفجيرة، الدورة الأولى من مدرسة الفجيرة الشتويّة تحت عنوان “فلسفة المثاقفة” في مقرّه الرّئيسيّ في الفجيرة، وذلك بالتّعاون مع جامعة ألدو مورو باري الإيطالية، تحت عنوان: “مقاربات المُثاقفة في الفلسفة: التحدّيات البحثيّة والتدريسيّة”.
وشملت الفعاليّة الفكريّة إسهامات تعليميّة من قِبَل مجموعة من أساتذة الفلسفة الجامعيّين من الصّين وتايلاند وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، كما شهدت مشاركة طلّاب الفلسفة، ممّن لا يزالون في مرحلة الإجازة أو طلّاب الدّراسات العليا، من الإمارات، والسّعودية، والكويت، والصّين، وتايلاند، وإيطاليا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
وتم تنظيم جلسات المدرسة الشتويّة يوميًّا وتضمنت محاضرات رئيسية تلتها ورشات عمل نقاشيّة مكثّفة.
وستستمر هذه المبادرة في تنظيم المدارس الشتويّة للفلسفة بشكل دوري في المستقبل، مما يعزّز مكانة بيت الفلسفة في الفجيرة بوصفه مركزًا دوليًّا لتدريس أحدث المناهج الفلسفيّة، إلى جانب دوره الحيويّ في البحث والنّشر الأكاديميّ، ناهيك بخدمته المجتمع من خلال إنتاج المعرفة.
وأكدّ مدير بيت الفلسفة الأستاذ أحمد السّماحي أنّ مدرسة الفجيرة الشّتويّة تأتي نتاج جهد دؤوب وتعاون مستمرّ مع اتّحاد الجمعيّات الفلسفيّة العالميّة، ولا سيّما مع الكونغرس العالميّ للفلسفة.
وقال “ آثرنا أن نختار عنوان فلسفة المثاقفة موضوعًا لجلسات المدرسة إيمانًا منّا بأنّ الفلسفة بما تحمله من بُعد نقديّ تُعزّز الحوار بين الحضارات وتُسهم في تلاقح الأفكار وتقبّل الآخر؛ ولتكون لغة الفلسفة لغةً جامعة بين ثقافات العالم”.
وأضاف أن أهمّ الأهداف الّتي يتطلّع بيت الفلسفة إلى تحقيقها هو تعزيز الفكر الواعي النّقديّ المستدام، وهذا الأمر يتطلّب الانفتاح على الآخرين واحترام خصوصيّاتهم الثّقافيّة والتّحاور معهم تحاورًا بنّاءً.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات