أكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على رؤية الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء، في مقاله “العلاقات الزوجية”، مؤكدا أن القوامة في الإسلام هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الرجل، وتتطلب منه الحماية والتقدير، لذلك يجب على الرجل أن يفهم حقوقه ومسؤولياته في القوامة، وأن يعمل على تحقيقها حتى تكون الأسرة سعيدة ومستقرة.
وأشار رضا إلى أن القوامة في الإسلام تعني الحق والواجب الذي يقع على عاتق الرجل في توفير العيش الكريم لزوجته وأولاده، وتحميهم من الأذى والضرر ، موضحا أن الإسلام أولى اهتماما كبيرا بالمرأة ونظر إليها نظرة تكريم واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة وشريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.
وأشار رضا في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” إلى أن الإسلام كرم المرأة لتظل عزيزة كريمة في ظل شريعة الإسلام السمحة، وأعطاها حقوقا كانت تفتقدها قبل الإسلام، كما منحها حقوقا لم تمنحها لها الأديان الأخرى، فحرم قتلها كما كان في الجاهلية، فقال تعالى «وإذا الموءُودة سُئلت بأى ذنب قُتلت» وجعل الإسلام جزاء من يربى البنات ويُحسن فى تربيتهن جزاء عظيما وهو الجنة ، مؤكدا أن قبل الإسلام لم يكن للمرأة أية حقوق ولا واجبات فكانت لا تورث ولا ترث، وكانت توأد في الجاهلية.
وأوضح رضا أن هناك جوانب للقوامة وهي توفير العيش الكريم للزوجة والأولاد بما في ذلك الطعام، المأوى، الملبس، التعليم، والرعاية الصحية وحماية الأسرة من الأذى والضرر، سواء كان ذلك جسديا، أو نفسيا، أو معنويا.
وأضاف العالم الأزهري، أن القوامة تسقط عن الرجل في عدة حالات وهي عند وفاته، وعند الطلاق، ولكن يبقى مسؤولا عن نفقات الأولاد، وفي حالة أخرى وهى إذا كان الرجل عاجزا ماديا عن توفير العيش الكريم لأسرته، وإذا كان عاجزا عن حماية أسرته، لافتا أن هناك اختلاف في آراء المذاهب متعلقة بالقوامة ، فيعتبر المذهب الحنفي أن القوامة هي حق للرجل، أما المذهب المالكي يرى أن القوامة هي واجب للرجل، وعن المذهب الشافعي يعتبر القوامة هي مسؤولية على عاتق الرجل.