افتتح معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سلسلة المحاضرات الرمضانية للمنتدى، بعنوان “رمضان شهر السلام”.
واستهل معاليه محاضرته الافتتاحية، برفع أسمى آيات التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك للقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى شعب دولة الإمارات الكريم، والعائلة الإنسانية جمعاء، راجياً من الله تعالى أن يهله على الجميع باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام.
وقال رئيس منتدى أبوظبي للسلم: “إن رمضان بحق مدرسة تربوية، تُربي في نفوس الصائمين قيم الرحمة والتعاون والصبر، وتزكي في قلوبهم معاني التكافل والتضامن.. فتشرق نفوسهم بنور الخير والحق”.. معتبراً أن “في هذه المدرسة يتعلم الصائم السلم والسلام، سلام داخلي؛ باطن في النفوس، وسلام خارجي؛ ظاهر على الجوارح”.
وشدد على أنه حري بالصائم أن يستحضر قيم المحبة والسلام فيتسامى عن السفاسف، ويحرص على عفة اللسان عن الأعراض، وسكون اليد عن الأذى وطهارة القلب من الغل والحقد، ونقاء الباطن، والتجاوز عن الزلات، والتجافي عن الهفوات.
ونبه معالي العلامة إلى “أهمية اغتنام مواسم الخير – التي تُحطُّ فيها الأوزار وترفع فيها الدرجات وتشحذ فيها الهمم – للتزود منها قال تعالى: “وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى”، وليراجع كل واحد نفسه ويجدد العهد مع ربّه سبحانه وتعالى” وقال: “ولنعلن جميعاً شهر رمضان شهرا للسلام والتراحم والتواد، نستلهم منه قيم التسامح والسماحة والبذل”.
وعبر معاليه عن أمله في أن تكون هذه السلسلة من المحاضرات، التي ينظمها منتدى أبوظبي للسلم تحت عنوان “رمضان شهر السلام”، معينة في ترسيخ هذه القيم السامية، وتوصيل هذه المعاني العظيمة.
وتسبر سلسلة المحاضرات الرمضانية لهذه السنة أغوار موضوعات التسامح والتضامن والسلام الذاتي وأولوية السلم ومقصده وتكامل الولاء الوطني والولاء الديني، ويلقيها ثلة من العلماء والمفكرين، على مدار أيام شهر رمضان المبارك.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية