شهدت العاصمة الليبية طرابلس ندوة موسعة تحت عنوان ” الطلاق يهدد أمن المجتمع ” .
نظم الندوة منظمة طريقي لحماية المراة والطفل بالتعاون مع شبكة إعلام المرأة العربية ومركز طرابلس لذوى الإعاقة وقد انعقد المؤتمر فى مقر المفوضية العامة للكشافة والمرشدات بالعاصمة الليبية طرابلس .
انعقدت الندوة بقيادة الدكتورة فوزية بن غشير رئيس منظمة طريقي لحماية المراة والطفل ومستشار عام الامانة العامة لشبكة إعلام المرأة العربية وفى بداية كلمتها تطرقت الدكتورة فوزية بن غشير إلى الزواج المبكر والطلاق المبكر واستدلت بدراسة ميدانية من أرض الواقع من سنوات سابقة عن الأسباب والنتائج والأعداد .
.عقب ذلك قدمت الأستاذة فوزية مازن رئيس مكتب التعاون الدولى بوزارة الشؤون الاجتماعية سابقا والشخصية النسائية الرائدة ورقة عمل بعنوان
أثر الطلاق على المجتمع مسترشدة برؤى المفكر العربى الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى حيث طرحت عدة محاور منها أثر الطلاق على المجتمع بمكوناته الأسرة.. الأبناء والأطفال بإعتبار ان الأسرة النواة الأولى في المجتمع وتكوينها يؤثر على سلامة المجتمع وتماسكه من جميع النواحي وعند تفككها يؤدي ذلك الي حرمان المجتمع من احد مكونات نظامه التي تمده بالموارد البشرية، واضافت : يؤدي الطلاق الي إعاقة تقدم المجتمع وتطوره ويعمل على تفشي الأمراض والعلل الاجتماعية والنفسيه مما يضطر المجتمع ويدفعه الي مزيد من الإنفاق ويحمله تكاليف اضافية ويسهم الطلاق في تفاقم الآثار النفسية التي تهدد امن وسلامة المجتمع وترابطه وتهدد صحته النفسيه وانتعاشه الاقتصادي وخلوه من الامراض المجتمعية التي تزيد من معدلات الجريمة والأمراض النفسيه وزيادة معدلات الفقر فالبناء الأسرى الطبيعي هو الذي يحقق امن وسلامة الأسرة واستقرار ها وينعكس على استقرار وآمن المجتمع واضافت قائلة : لقد جاء كتاب المفكر العربي الاستاذ على محمد الحمادي الشرفاء ليكون إضافة قيمة وهو كتاب ينصف المرأة استنادا الي القرآن الكريم والمكانة التي خصها بها الإسلام وهذا بالأدلة وفي اكثر من سبعين اية قرانية تذكر المرأة وحقوقها وحمايتها وبها توضيح كامل لحقوق المرأة…كما تطرقت إلى أن الكتاب يناقش عدة قضايا ومنها الطلاق الشفهي الذي هو بمثابة كلمة تخرج في ساعة غضب تؤدي الي تدمير الأسرة بأسباب لاتخضع للمنطق وليس لها علاقة بالأوامر الالهيه التي نزلت بالقرآن الكريم ونوهت أن كتاب الطلاق يهدد أمن المجتمع تضمن الإشارة إلى حجم المسؤليه الملقاه على المرأة وهي أضعاف مسؤولية الرجل وأكد على ان الذكور طغوا على حق المرأة في تشريعاتهم وفيما ابتدعوه من فقه صادر حق المرأة واعتبرها مجرد متعه ومربية للأطفال واكدت أن كتاب الطلاق يهدد أمن المجتمع يؤكد أنه لابد من تدبر القرآن الكريم لكي ننصف المرأة في وضع الأحكام و التشريعات ولكي يكون درع يحمي المرأة التي ظلمت قرونا طويله فقد ظلمت المرأة قرونا طويلة حين هجروا القرآن وتشريعاته التي تحقق العدل للاسرة ذكورا واناثا وازواجا وتطرقت الأستاذة فوزية مازن إلى تنويه الكاتب إلى ان فقه الأحوال الشخصية ظل محصورا على الرجال وان المرأة لم يكن لها دور في المشاركة مع الرجل في التشريع واستنباط الأحكام من الآيات الكريمة لوضع قوانين الأحوال الشخصية تتفق مع التشريعات الإلهية لتحدث تغيرات في معالم المجتمع العربي والإسلامي في حماية الأسرة .
ونوهت إلى أهمية دعوة المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادى بضرورة العودة للقرآن الكريم الذي يأمر بالعدل والانصاف ويحرم العدوان بكل أشكاله كما أكدت أهمية دعوة الكاتب و المفكر الاستاذ على محمد الشرفاء إلى تشكيل لجنة من الخبراء والقانونين مناصفة بين الرجال والنساء بحيت تكون مهمتهم تصحيح ميزان العدل ووضع قانون جديد للاحوال الشخصية معتمدا على مرجعيه واحدة هي القرآن الكريم }
وعقب ذلك طرح الدكتور صالح الحويج استشاري الصحة النفسية ورقة بعنوان ” الطلاق والوالدية غير الناضجة ”
تحدث فيها عن الأسرة والنضج عند الأباء والأمهات والتحديات التي تواجه الأسرة .
وعقب ذلك طرحت الأستاذة هنادي التركي مستشار أسرى وتربوى و الشخصية النسائية العربية الرائدة ورقة بعنوان
” عقد الزواج وظاهرة الطلاق بين الحقوق والواجبات ” طرحت فيها عدة محاور منها :عقد الزواج في المجتمع الليبي
حقوق وواجبات الرجل والمرأة في الاسلام، الوعي الذاتي العميق عند الرجل والمرأة، سيكولوجية الرجل والمرأة، المهارات الشخصية والحياتية لكل من الرجل والمرأة وكيفية توظيفها لبناء أسرة آمنة مستقرة بجودة حياة عالية كما تطرقت إلى مناقشة الطرح الموجود في كتاب الطلاق يهدد أمن المجتمع ومناقشة الفصل الخاص بعقد النكاح المقترح من المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادى وأكدت على أهمية هذا المقترح .
وعقب ذلك طرحت الدكتورة سالمة رجب لريل مستشار شبكة إعلام المرأة العربية لشؤون متحدى الإعاقة والشخصية النسائية العربية الرائدة ورقة بعنوان ” المرأة المعاقة والطلاق وتحديات بناء الأسرة ” تحدثت فيها عن عدة محاور منها :
التحديات التي تواجه المرأة التى تعانى من الاعاقة.
وتطرقت إلى حدوث الإعاقة للمرأة بعد الزواج والاثر التي تحدثه وايضا
مهارات وقدرات المرأة ذات الاعاقة و قدرتها على بناء الأسرة وأكدت ضرورة
الاهتمام بهذه الشريحة الاستثنائية وتقديم الدعم لها .
وعقب ذلك طرحت الأستاذة اسماء التقازي نائب رئيس منظمة طريقى لحماية المرأة والطفل
ورقة بعنوان الطلاق مسببات _ اثار _ معالجات
تحدثت فيها عن أسباب للطلاق وآثاره على الرجل والمرأة والابناء
وقدمت بعض المعالجات التي تنهض بالأسرة لتجاوز هذه التحديات وطالبت بضرورة
الاهتمام بالتعليم وإضافة منهج دراسي يوعي التلاميذ والطلاب بالجانب الأسرى
وبعد الانتهاء من طرح اوراق العمل تم فتح الحوار لكل الحضور بطريقة منظمة ومنسقة وتم تبادل الآراء ووجهات النظر ومناقشة بعض النقاط التي طرحت من خلال اوراق العمل وفى الختام صدر عن ندوة
الطلاق يهدد أمن المجتمع عدة توصيات ومنها :
1 _ أهمية إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لحالات الطلاق ومسبباتها
2_ إجراء الدراسات والمسوحات الإجتماعية لمعرفة أسباب تفشي ظاهرة الطلاق للحد منها ومن أثارها داخل المجتمع
3 _ تعديل وصياغة وتوقيع القوانين والتشريعات بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية وما ورد فى القرآن الكريم وتخدم كل من الطرفين دون وقوع ضرر على الطرف الآخر
4_ العمل على نشر ثقافة الوعي الذاتي و الديني والقانوني والإجتماعي والنفسي والصحي لبناء أسرة آمنة مستقرة نصل بها إلى جودة حياة
5 _ اللجوء إلى الحكماء العقلاء قبل إتخاذ قرار الطلاق
6 _ التنشئة والتربية الصحية السليمة القائمة على القيم والأخلاق الإسلامية ، وتفعيل التربية الإيجابية بحب مع الأبناء
7 _ وجود مكاتب للدعم والإرشاد والإصلاح الأسري والصحة النفسية والصحية وتقديم جانب الإستشارات الشرعية و القانونية والنفسية والصحية والأسرية وتربية الأبناء .
8_ الإهتمام بإقامة الدورات والندوات والحوارات والجلسات التوعوية على ثقافة الوعي الذاتي والمهارات الشخصية الحياتية لكل من الرجل والمرأة
9 _ إضافة مواد تعليمية تربوية داعمة تعنى بالمهارات الحياتية
10 _ إنشاء مراكز دعم وحماية الأسرة
11 _ الإهتمام بالجانب الإعلامي لما له من دور كبير في نشر الوعي والإدراك لكل شرائح المجتمع للنهوض به
12_ تقديم الدعم للمرأة ذات الاعاقة والتعريف بقدراتها ومهاراتها
13 _ تضافر الجهود محليا ودوليا لدعم المرأة ذات الإعاقة وتوفير الفرص في العمل والزواج والاندماج داخل المجتمع بشكل طبيعي دون تنمر .
14 _ حفظ حقوق المرأة ذات الاعاقة بشكل عام وأيضا في الحالات التي حدثت فيها الإعاقة بعد الزواج .