رحبت السعودية وأمريكا، الليلة الماضية، باتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار 5 أيام. وقال مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، إن «تمديد الهدنة بالسودان سيتيح الوقت لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية».
وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار مدته أسبوع أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم هدوءاً نسبياً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد بين الطرفين المتحاربين، ساعاته الأخيرة، قبيل التوصل لاتفاق على التمديد قبل منتصف الليل.
وأعلنت الرياض وواشنطن، الأحد، أن الطرفين انتهكا الهدنة مراراً وعرقلا وصول المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية.
وكانت اشتباكات دارت، أمس، في أجزاء من الخرطوم قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي وفرت هدوءاً نسبياً في الصراع المستمر منذ 6 أسابيع، لكنه أتاح وصول القليل من المساعدات الإنسانية.
وأفاد سكان في العاصمة عن وقوع معارك في بحري شمال الخرطوم فيما سُمع دوي المدفعية في جنوبها. واستمرت الاشتباكات جنوب أم درمان وغربها، فيما تحدث سكان جنوب الخرطوم عن اشتباكات وقعت في وقت متأخر الأحد.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، عن مقتل 730 شخصاً وإصابة نحو 5 آلاف و500 آخرين، جراء الاشتباكات منذ منتصف أبريل الماضي. وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان، باستمرار الاشتباكات في مواقع عدة بما في ذلك الخرطوم ومدن زالنجي والفاشر (غرب) والأبيض (جنوب)».
وأضاف البيان: «منذ 15 أبريل قُتل ما لا يقل عن 730 شخصاً، وأصيب نحو 5 آلاف و500 آخرين». وذكر المكتب الأممي أن «ما يقارب 1.4 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم، منهم أكثر من مليون نازح داخل البلاد، و345 ألف شخص في البلدان المجاورة».
المصدر: جريدة البيان الاماراتية