قدم جامع الشيخ زايد الكبير الذي تم افتتاحه العام الماضي في مدينة سولو في جمهورية إندونيسيا نموذجا عالميا بارزا في التكافل والتراحم والعطاء.
ويجسد هذا الصرح الإسلامي البارز عبر مبادراته المتنوعة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في الخير وقيم العطاء الإنساني العالمي الراسخة في المجتمع.
وفي هذا الصدد قدم الجامع 204 آلاف وجبة إفطار للصائمين خلال شهر رمضان المبارك، من خلال ثلاث خيام كبرى أقيمت في مناطق مختلفة من حرم الجامع، وذلك بدعم من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأشرف عشرات المتطوعين من الشباب والفتيات من أهالي منطقة سولو ومن طلاب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على تقديم الوجبات الرمضانية للصائمين.
وأكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد في سولو إن مشروع الإفطار الرمضاني بالجامع شهد إقبالا كبيرا من الصائمين في المنطقة.
وقال إن إدارة الجامع عملت على توسيع مظلة المستفيدين من الإفطار الجماعي هذا العام ليشمل الآلاف من السكان المحليين بمنطقة سولو، بالتنسيق مع المؤسسات الإنسانية الإماراتية الداعمة لهذا المشروع الحيوي، حيث تمت إقامة ثلاث خيام كبيرة لاستيعاب العدد الكبير من الصائمين، وبلغت الطاقة الاستيعابية للخيمة الأولى 2500 شخص، والثانية 2000 شخص والثالثة 1500″.
وأشاد بدعم المؤسسات الإنسانية الإماراتية لهذا المشروع الرمضاني، وتعاونها مع إدارة الجامع في توفير احتياجات الصائمين خلال الشهر الفضيل.
من جانبه توجه سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، بالشكر إلى جامع الشيخ زايد للتعاون المثمر في تنفيذ برنامج “إفطار صائم” في منطقة سولو بإندونيسيا، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة تقدم نموذجاً فريداً متكاملاً للعمل الإنساني أسسه وأرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” من خلال المبادرات الإنسانية التي تمتد لتشمل مختلف بقاع العالم.
وأضاف انه في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وتحت إشراف وتعليمات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، تواصل المؤسسة مهامها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية عبر تنفيذ مشاريع إنسانية منها إفطار صائم وإنشاء مستشفيات وعيادات عامة متخصصة ومدارس ومعاهد وجامعات، إلى جانب تقديم المساعدات الإغاثية للمنكوبين حول العالم وغيرها من الأعمال الخيرية والإنسانية.
وقال إن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية استطاعت خلال شهر رمضان المبارك تنفيذ 14 مبادرة خيرية بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من بينها جامع الشيخ زايد، لافتاً إلى أن كافة الجهات المشتركة في المبادرات الرمضانية سعت إلى هدف مشترك وهو إدخال السعادة والبهجة والفرح والأمن والاطمئنان في نفوس الأسر المستحقة.
إلى ذلك رحب سعادة محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع جامع الشيخ زايد، في المشروع الموسمي “إفطار صائم” الذي نفذته المؤسسة خارج الدولة.
وأضاف “يأتي هذا التعاون بين مؤسسة خليفة الإنسانية والجامع امتداداً لمسيرة العطاء في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة، كما يأتي تعزيزاً لقيم التكافل والتراحم والعطاء التي تميزت بها دولتنا الغالية منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”.
وقال الخوري إن هذه اللفتة الإنسانية كان لها الأثر الكبير لتوفير عدد أربع خيام لإفطار الصائمين تتسع لـ 6 آلاف صائم بشكل يومي في جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو الاندونيسية، وذلك لترسيخ إرث زايد في الخير والعطاء في الشهر الفضيل.
من جهته أكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به جامع الشيخ زايد في سولو في ترسيخ معاني الأخوة الإنسانية بين الشعوب، ونشر رسالة المحبة والسلام وتعزيز نهج الوسطية والاعتدال.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر تثمن شراكتها مع إدارة الجامع خلال تنفيذ مشروع إفطار الذي استفاد منه عشرات الآلاف من الصائمين في منطقة سولو، مشيرا إلى أن مبادرة الهيئة في هذا الصدد جاءت ضمن مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه في عشرات الدول حول العالم لتوفير احتياجات الصائمين.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية