هاجم د. عبد السلام طالب، الباحث السورى المتخصص فى الفكر الاسلامى والسياسي، الشيخ الدكتور صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية، بعد أن أعاد نشر فيديو للدكتور صالح الفوزان يسأله فيه احد مقدمى البرامج عن حكم تقبيل المصحف ووضعه على الصدر أو ضمه كما يفعل بعض المسلمين من مختلف الدول؟ ليرد الفوزان ” لا دليل على ذلك، إن ما فعله بعض الصحابة اجتهادا منهم، المصحف يُستعمل فى التلاوة ويُحترم ويُحفظ، هذا حق المصحف، اما أن يُقبل أو يُرفع على الرأس فهذا فعل العوام والجُهال” .
د. عبد السلام طالب كتب ” تناقضات المنهج السلفي.. حيرتونا .. قلتم أن السلفية هي اتباع السلف والصحابة، والآن تقولون فعله بعض الصحابة اجتهاداً، ثم تسيئون للصحابة بقول مفتيكم أن هذا من فعل العوام و الجُهال هل نفهم من شيخكم الموقر أن الصحابة جُهالاً ؟ الله يسامحكم يا صحابة مالكم فاهمين السلفية على حقيقتها….!!.
لتنهال التعليقات، ابو بسام المنيفى أحد السلفيين كتب تعليقا ردا على انتقاد د. عبد السلام طالب قال فيه ” سبحان الله ! وهل الصحابة معصومين ؟!! عندك خلط عجيب ! نحن نتبع الصحابة فيما لم يخالف الهدي النبوي فلو حلق صحابي لحيته وقال احلقوها لا نأخذ بكلامه ولا بفعله وهذا لا يعني أننا نترك ما عنده من الحق، وقول الفوزان (جهالا) قد قالها النبي: الحديث: 13780 – يا أبا ذر ! إنك امرؤ فيك جاهلية إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم فمن لم يلائمكم فبيعوه و لا تعذبوا خلق الله ، عن أبي ذر . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7822 في صحيح الجامع.
وقال : أبدعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة، ويبقى هنا أن نشير إلى أن عدم عصمتهم لا يقدح في عدالتهم كما لا يخفى، قال ابن القيم في (مفتاح دار السعادة): قد يغلط في مسمى العدالة فيظن أن المراد بالعدل من لا ذنب له، وليس كذلك، بل هو عدل مؤتمن على الدين، وإن كان منه ما يتوب إلى الله منه، فإن هذا لا ينافي العدالة كما لا ينافي الإيمان والولاية، ومع ذلك فلابد من النظر فى غرض من يخطئ أحدا من الصحابة، فإن كان مراده ما سبق بيانه من نفي العصمة عن آحادهم، فهذا حق، وأما إن اتخذ ذلك سبيلا إلى سبهم والطعن فيهم أو انتقاصهم حقهم، فهذا من علامات أهل الشقاق والنفاق،
هل يقنعك هذا يا دكتور أم هو الهوى؟ وهذا ردي عليك لأني احسبك عالم وإن كان عندك ما أنكره” ليرد عليه د. عبد السلام طالب ” كلام سليم، نعم لا أحد معصوم عن الخطأ حتى الصحابة، لكن مسألة تقبيل المصحف لها فتوى اخرى وهي خاضعة لأحكام العرف التي أمر الله بها مثل المصافحة واحترام الاخرين ومثل تقبيل اليد والقرآن أولى بذلك من باب الاحترام هذا باب شائك في قواعد الأصوليين”.
محمد عكرمة يقول ” يعني هل انت افهم من الصحابه بتحرموا وبتحللوا على كيفكم يعني عجائب وغرائب” وكتب د. ابراهيم الرفاعى ” “لله الأمر من قبل ومن بعد ” وكتبت مريم محمد ” لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم” فيما قال شريف عنيزات ” جعل الصحابة رضي الله عنهم اجمعين مع الجهال، حسبي الله ونعم الوكيل”.