كشفت حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء أنها سترافق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد وصوله من محطة الفضاء الدولية ودخوله أحد المستشفيات في مدينة هيوستن الأميركية، وذلك للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، وستستمر هذه الإجراءات والفحوصات فترة قد تصل لشهر أو أكثر، وسيمكث هذه الفترة تحت الرعاية الصحية حتى يتجاوز تبعات التواجد في بيئة الجاذبية والعودة بشكل جيد لحياته الطبيعية وبدء المشي بشكل جيد، خصوصاً أن بيئة الجاذبية تؤثر بشكل كبير في كفاءة الحركة والسير وعضلات الجسم، كما سيتم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية.
وقالت السويدي: يتأقلم رواد الفضاء فور عودتهم على جاذبية الأرض بعد ساعة منذ الوصول، كما تمتد فترة التأقلم مشيرة إلى أن خلال شهر ترجع أجسام الرواد إلى طبيعتها حيث يخضع الرواد في محطة الفضاء الدولية إلى برامج من التدريبات للحفاظ على لياقتهم وصحتهم الجسدية.
موقع الهبوط
وبدوره قال المهندس عدنان الريس مدير مهمة طموح زايد 2: تم تحديد موقعين أساسي وثانوي لهبوط مركبة دراجون وذلك ضمن 7 مناطق هبوط مستهدفة في المحيط الأطلسي أو خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا، مشيرا ً إلى أنه ستقوم المركبة بعمل عدة مناورات تدريجية لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، وقبل البدء بعملية الحرق سيقوم حاسوب المركبة بالتخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع..وسيمهد هذا الإجراء إلى قيام المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة.
وتابع ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض ما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، وعلى ارتفاع 18000 قدم، سيتم إطلاق 2 براشوت، يتبعها بسرعة إطلاق 4 براشوتات رئيسة على ارتفاع حوالي 6500 قدم.. وتحت التوجيه المستمر لهذه البراشوتات الأربعة الرئيسة، من المتوقع أن تقوم المركبة الفضائية بالهبوط بسرعة 25 قدمًا في الثانية بالقرب من ساحل تامبا، بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.
المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية