لا شك أن إتمام المفاوضات بين الجانب الفسطيني والجانب الاسرائيلي إنجاز عظيم، والسؤال الأن هو هل الانسحاب من محور فيلادلفيا على قائمة أولويات المرحلة الأولى من ضمن مباحثات وقف إطلاق النار؟.
قال اللواء سمير فرج المفكر الإستراتيجي لـ “رسالة السلام “، أن إسرائيل ستخرج من محور فيلادلفيا، الا انها تريد فقط تركيب بعض أساليب المراقبة ،وهذا لا يعني شئ، مشددا على أن الممر ليس له قيمة عسكريا لذلك لا مانع أن يكون هناك كاميرات.
أما بخصوص مراوغة نتنياهو لفشل المفاوضات، وهل
سيوافق على إتمام المفاوضات ووقف إطلاق النار أم سيناور لحين تنصيب ترامب ؟ قال اللواء سمير فرج أنه بالتأكيد وافق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على إتمام المفاوضات ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه في حال عدم موافقته سيقع في أزمة مع دونالد ترامب .
ومن جهة أخري ، يري الدكتور عمرو فاروق الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي ،أن ملف المفاوضات تقريبا وصل الى المرحلة النهائية بالرغم من أنه مازال هناك تردد بشأن الموافقة بين الطرفين، حماس ننتظر رد الجانب الإسرائيلي والجانب الإسرائيلي ما زال يتحدث أنه ينتظر رد حماس، وهكذا وفي النهاية هذا مؤشر أن هناك بعض القضايا الخلافية.
وعن آخر مستجدات الأوضاع بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب ،وهل يؤدي ذلك إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق ؟ أكد د. عمرو فاروق انه ربما على رأس هذه القضايا عدم حسم ملف حكم غزة المسألة مازالت محل خلاف قائم سواء خلاف فلسطيني فلسطيني أو خلاف فلسطيني إسرائيلي، مشيراً إلى أن المشكلة في أن حماس نفسها متمسكة بحكم غزة وأيضا حركة فتح أو الإدارة ما زالت متمسكة وترغب
في أن تكون موجودة داخل غزة.
وتابع ” أمامنا مجموعة من السيناريوهات، السيناريو الأول أن يتم تشكيل لجنة تكون لجنة خارجية على توافق اقليمي ودولي تدير القطاع بشكل تام بعيدا عن السلطة الفلسطينية وبعيدا عن حركة حماس وبما يتلائم مع قضية الإعمار في المرحلة القادمة ولا بد من وجود اشراف أممي عليها، السيناريو الثاني ربما يزال الإبقاء على حكم حماس لقطاع غزة،ولكن وفقا لآليات مشروع الرهائن فقط لا أكثر فكرة من يحكم عزة قضية سوف يتأجل حسمها حاليا لأن السيناريوهات فيها مفتوحة والقرار متوقف على مسألة إطالة أمد الحرب من عدمه”.