أكد الخبراء بأن محتوى الأفكار ونوعيتها يؤثران على جودة النوم عند الأفراد وصحتهم العامة.. فكيف يمكن أن تؤثر نوعية الأفكار على النوم؟ ولماذا عقولنا تختار وقت ما قبل النوم للتفكير المفرط؟
دراسة أسترالية جديدة، بحثت في كيفية تأثير أفكارِ الأشخاص قبل النوم على نوعية نومهم، فكانت نتائجها أن:
الأشخاص الذين ينامون بشكل جيد يعيشون تجارب بصرية أثناء الغفوة أو فترة نومهم، مثل رؤية أشخاصٍ محببين أو أشياء وتجارب شبيهة بالأحلام.
بينما الأشخاصُ الذين يعانون الأرقَ بسبب تفكيرهم المفرط بخطط اليوم التالي أو المستقبل يعانون من نوم غير مريح، وبالتالي يؤثر على صحتِهم ما ينتج عنه أيضا أرق وتعب يؤدي لدخولهم مجددا في دوامة التفكير ودورة سلبية تصعّب عمليةَ النوم.
أشارت الدراسة إلى أنه حتى الأشخاص الذين ينامون عموما بشكل جيد، يمكن أن يواجهوا مشكلات في النوم إذا كانوا متوترين بشكل ما قبل النوم، مثل القلق بشأنِ أمور مهمة مقررة في اليوم التالي.
نصح الخبراءُ بعدم المشاهدة المكثفة للتلفاز قبل النوم، لأنها ترتبط بخفض جودة النوم ومزيد من الإرهاق وتزايد أعراض الأرق.
وحول هذا الموضوع يقول أستاذ واستشاري المخ والأعصاب واضطرابات النوم بطب القصر العيني عمرو حسن الحسني خلال حديثه لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
عند الخلود إلى النوم تنهال علينا سلسلة لا متناهية من الأفكار المشبعة بالخيال والتفكير في المستقبل وفي الماضي وغيره من المواضيع والتفكير بشكل سلبي.
يؤثر التفكير المفرط قبل النوم على جودة النوم ويتسبب في الأرق والاستيقاظ المتكرر في الليل مما يؤثر على مردود اليوم الموالي.
ضرورة حصول الجسم والعقل على قسط كاف من النوم لصحة أفضل.
فما السبيل لطرد التفكير المفرط قبل النوم؟
علينا ان نعود أجسمنا على العادات الصحيحة والصحية للنوم “sleep hygiene“.
تعديل وضبط حرارة الغرفة قبل النوم على درجة تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية بما يضمن نوما أفضل.
تفادي الأمور التي تؤثر على عملية النوم كتناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
الامتناع عن تناول الأكلات الدسمة والمشبعة قبل الذهاب إلى السرير.
الاسترخاء والابتعاد عن المناقشات السلبية والحادة في آخر ساعات اليوم.
يوثق العقل ويخزنها أكثر المعلومات قبل النوم
الابتعاد عن شاشات التلفاز والهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم.
المصدر: سكاى نيوز