طالب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالعدالة للصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، التي قتلت بالرصاص أثناء أدائها لعملها الصحفي وتغطيتها للغارات الإسرائيلية على مخيم جنين .
وأشار الخبراء اليوم في بيان مشترك أنه بعد مرور عام، تقاعست السلطات الإسرائيلية عن محاسبة مرتكبي مقتل أبوعاقلة، فيما أشارت تحقيقات مستقلة إلى مسؤولية القوات الإسرائيلية عن ذلك بما فيها تحقيقات لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ولازالت العدالة رهينة السياسة، حيث توصلت التحقيقات الداخلية التي قام بها الجيش الإسرائيلي أن أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ برصاص قواته، ورغم ذلك لم يتم فتح تحقيق جنائي في الحادث أو محاسبة أي شخص، في انتهاك للقانون الدولي الذي ينص على التحقيق في حالات الوفاة غير القانونية بسرعة وفعالية وحياد وشفافية .
وحث الخبراء السلطات الإسرائيلية على ضمان محاسبة المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة دون تاخير، وحصول عائلتها على العدالة والحقيقة والتعويض المناسب
وأدان الخبراء الارتفاع القياسي لعدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية في الأشهر الأخيرة في سياق مداهمات القوات الإسرائيلية التي تستهدف في كثير من الأحيان مخيمات اللاجئين، حيث استهدفت 702 مخيمًا في الضفة الغربية في عام 2022 خلال 9 آلاف عملية إسرائيلية، وفي عام 2023 قتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في سياق هذه العمليات في جنين ونابلس وأريحا، كما قتل منذ عام 2021 ما لا يقل عن 18 صحفيًا فلسطينيًا على أيدي الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم يحاسب أي شخص على هذه الوفيات .
وحث الخبراء المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية مشيرين إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يتعرض للخيانة كل يوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقع على البيان مقررو الأمم المتحدة المعنيون بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والإعدام خارج نطاق القضاء ، واستقلال القضاء، وحرية الرأي والتعبير .
المصدر: وكالة الأنباء السعودية