في ظل تصعيد الإدارة الأمريكية لهجتها ضد إسرائيل، استقبلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الإثنين الماضى، في البيت الأبيض، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الأول لبنيامين نتانياهو، بيني غانتس.
اللقاء جاء عقب انتقادات علنية وجهتها هاريس إلى تل أبيب لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما أثارت زيارة غانتس غضب إسرائيل.
المفكر العربي علي محمد الشرفاء يقول، من يقود أمريكا ومنها يحكمون العالم ألم يكشفهم لنا الله خالقهم سبحانه في قرآنه في قوله:
(وترى بعضهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت بئس ماكانوا يعملون ) المائدة ( ٦٢)، نقضهم للعهود في قوله سبحانه ؛
( أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لايؤمنون ) البقرة (١٠٠)
يحرفون الكلم عن موضعه ويفسرونه بخبثهم لما يحقق مصالحهم ويسترجعون العقول الى قضايا ثانوية بخداعهم وعداءهم الحق، ينتقمون ممن يطبقون العدل وقتلهم الأنبياء ودعاة الخير والمصلحين في قوله سبحانه ؛
( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) ال عمران (٢١)
ينقضون المواثيق والمعاهدات تأكيدًا لوصف الله لهم في القرآن الكريم :
( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ) المائدة (١٣).
ويوضح الشرفاء أن الدليل على ذلك نقضهم كافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتفاقيات، فهم يحلمون بتحقيق حلمهم ليعوضوا ماضيهم البائس بعدما كانوا رعاة يهيمون على وجوههم في كل مكان، ووضعوا خططهم للركوب على الدول الاستعمارية، وكانت في البداية بريطانية التي حققت لهم القاعدة التي ينطلقون منها لحكم العالم وهو تسليمهم أرض فلسطين وتشريد شعبها، ثم حينما بدأت تغرب عن بريطانيا الشمس قرروا أن يركبوا على الدولة الاستعمارية الجديدة الجبارة بقدرتها العسكرية واقتصادها المتحكم في العالم ليضمنوا منها الحماية ونجحوا في التسلط على أماكن صنع القرار الأمريكي.
ويستكمل الشرفاء حديثه ” على سبيل المثال، مجلس الأمن القومي عدد
أعضائه احدى عشر عضوا منهم تسعة يهود بيدهم الغلبة ثم سيطروا على الاعلام كما سيطروا على الاقتصاد فلا يوجد بنك مركزي ينظم السوق المالي غير مجموعة من البنوك اليهودية التي تتحكم في الاقتصاد الامريكي تحت اسم ( المجلس الفبدرالي الاحتياطي ) وبدؤا يبثون السموم في عقول الناس فى توجيه أجهزة الاعلام والسينما والبرامج التلفزيونية لمخاطبة غرائز الانسان ليستطيعوا أن يتحكموا في مستقبل البشرية من نشر الاباحيات والخلاعة وانحطاط القيم الدينية والاخلاقية، بالاضافة الى نسيان الشعوب ذاكرتها التاريخية ليسهل على اليهود تشكيل الشخصية الانسانية لتتمكن دولة اسرائيل من استعباد البشر وتحقيق هدفهم ليثبتوا للعالم ( أنهم شعب الله المختار) تلك هي عقيدتهم وبذلك لا يتوروعون من استخدام أحط الوسائل لتحقيق هدفهم من منطلق( الغاية تبرر الوسيلة ) وللأسف لم يأخذ العرب تحذير الله منهم منذ أربعة عشر قرنا أو يزيذ، ولم يتعلم العرب ويدركون عداوة اليهود واسرائيل ضد مستقبلهم، فتحوا لهم القلوب واستقبلوهم بالترحاب.
ويتساءل المفكر العربي علي الشرفاء كيف يستطيع العقل أن يتجاوب مع من حذره الله منهم ومع من أجرم في حقهم وسفك دماء اشقائهم ليقودهم نحو الهاوية؟ كيف نسى العرب جرائمهم في العراق وسوريا وفلسطين قبل ذلك؟ وما زالوا يقصفون بمختلف القنابل والصواريخ الشعب السوري فيا خوفي على أمتي تقدم حياتها فداءً لأعدائها
ليستبيحوا ويهتكوا عرضها وينهبوا ثرواتها ويتمردون على أمر الله لهم ويستخفون بتحذيره وبدعوته لهم بالوحدة، لذلك تحدهم يخلقون الفتن والحروب لتقرأ كتاب عضو الكونجرس الأمريكي ( بول فندلي ) وكتابه بعنوان (من يجرأ على الكلام ) يبين سيطرة اليهود في أمريكا كما حذر الرئيس الأمريكي السابق منذ أكثر من 220 عاما الشعب الأمريكي من اليهود في أول خطاب له في المجلس التأسيسي الأمريكي في تحذيره من اليهود لغدرهم وخداعهم واجرامهم متنكرين للشعوب التي يعيشون معها على مدى التاريخ. أضاف، على الأمريكان ان يتخلصوا من اليهود حتى لا يتم استغلالهم كما حصل في الدول الأوروبية إن اليهود خانوا جميع البلاد التي لجؤا اليها حيي عمدوا على القضاء على معتقدات وتقاليد أهلها حتى يهيمنوا على شبابها بنشر سموم الاباحية واللا أخلاقية كي يتمكنوا من السيطرة على كل امور المالية والاجتماعية في الدول التي لحؤا اليها، وفي نهاية خطابه محذرا بشدة من خطر اليهود ( قوله وثقوا تماما بأن الاجيال المقبلة سنلاحقكم بلغناتها وهي تئن تحت اقدام اليهود ).
يقول الشرفاء أن ذلك تحذير من رئيس امريكي لشعبه منذ قرنين من الزمان وقد سبقته آيات الرحمن في القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ) فما لنا لا نعي ولاتدرك، ما لنا لا نتذكر، ما لنا لا نلتزم بطاعة الله الذي يحرص سبحانه على حمايتنا والحفاظ على استقرار العرب والمسلمين مالنا أصبحنا كالصم والبكم
نساق كما تساق الانعام الى المحررة لتذبح على المذبح المقدس لبني إسرائيل خواطر تذرفها الدموع وإشفاق على أمة تحمل النور لتخرج الناس من الظلمات لتبين للناس استقرارهم وأمنهم وتنشر السلام في كل مكان .
فى سياق متصل قال نهاد أبو غوش، باحث في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك عددا من قضايا الخلاف أو التباين الظاهري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الأمر لم يصل حتى الآن إلى درجة أن يكون هناك حالة افتراق أو كسر عظم أو خلاف جوهري حول الحرب وأهدافها، وأن هناك بعض الخلافات حول تكتيكات الحرب والموقف من السلطة والموقف المستقبلي من الدولة الفلسطينية وعنف المستوطنين، وهي مجموعة من المسائل التي كلما طال أمد الحرب كلما اتسعت.
وأوضح الباحث فى الشؤون التسرائيلية، أن المواقف الأمريكية ما زالت في إطار التمنيات والمطالب الناعمة التي هي أشبه بالنصائح منها إلى الضغوط، ولم يشهد حتى اليوم أي ضغط أمريكي حقيقي على إسرائيل لدفعها إلى التزام أي قانون أو أي عُرف أو حتى قانون الحرب، ولا حتى الرؤى الأمريكية بشأن عدم المساس بالمدنيين أو عدم استخدام النار الكثيف ضد تجمعات مدنية وقصف الأحياء المكتظة بالسكان، كل هذا يجري وإسرائيل لا تبالي بكل هذه المطالب.