فقيد الوطن الفريق متقاعد خلفان بن مطر الرميثي، رحمه الله، رجل استثنائي، وصاحب مسيرة استثنائية، تزخر بروح العطاء الذي استمر عقودا من الزمن في خدمة وطنه ومجتمعه بإخلاص وأمانة ومسؤولية وولاء في مختلف المواقع والمهام والمناصب التي تولاها.
وهو أيضا أحد رجال الوطن الأوفياء الذين رافقوا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وعاصروا قيم الشيخ زايد ومبادئه وتوجيهاته السديدة في حب الخير والبذل وبناء الوطن وخدمته بتفان.
ومن جانب آخر دامت خدمة خلفان مطر الرميثي، رحمه الله، لمدة استمرت أكثر من نصف قرن، وتقلد الكثير من المناصب منذ عمله كجندي في عام 1950 وحتى قيامه بتأسيس الحرس الأميري، حيث أهلته خدمته الطويلة للحصول على ميدالية الإمارات من الدرجة الأولى عام 2017.
كما حصل خلفان الرميثي عام 2005 على جائزة أبوظبي، وذلك تقديرا من القيادة الرشيدة في الدولة لإنجازاته السامية في خدمة وطنه.
وتقديرا أيضا لكل لمسيرته الحافلة بالإنجازات، فقد سطرت حروف اسمه من ذهب وذلك في سجل «رواد الإمارات» الذين أسهموا بأعمالهم الخيرة في خدمة المجتمع، وقدموا أعمالا وخدمات جليلة لإمارة أبوظبي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يُعرف تماما مدى قرب خلفان بن مطر الرميثي، رحمه الله، من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث لازمه فترة طويلة ويحمل الكثير من الذكريات والمواقف التي تؤكد أن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، لم يكن قائدا فقط بل كان أبا حنونا لجميع المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أنه أقيمت صلاة الجنازة على فقيد الوطن اليوم الجمعة، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرة في مسجد سلطان بن راشد، ووري جثمانه الثرى في مقبرة القطارة في مدينة العين.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية