فى كهف لا روش كوتارد الفرنسي، الذي ظل مغلقاً منذ عصور، اكتشف باحثون بقيادة عالمة الآثار بجامعة بازل دوروتا فويتشاك شيئاً مذهلاً، إنسان نياندرتال الذى يعد أول فنان في العالم، كما يتضح من النقوش الغامضة في الكهوف.
ويبدو أن إنسان نياندرتال كان أول من اهتم بالفن، حيث أظهر الجانب الإبداعي بطرق لم نكن نتصورها ممكنة.
يلقي هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على القدرات الفنية للإنسان القديم، ويفتح نافذة على التاريخ الغني للتعبير البشري، يكشف كهف لا روش كوتارد، الذي كان مجهولاً في السابق، الآن عن المواهب الفنية للإنسان البدائي ، ويعيد كتابة قصة الماضى، وجاء ذلك وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
وقد قام باحثون دانماركيون بفحص الرواسب الموجودة في الكهف، وكشفوا أن كهف لاروش كوتارد كان مغلقاً بالطين والتربة لأكثر من خمسين ألف عام قبل اكتشافه، وهذا يعني أن الكهف عبارة عن نوع من “كبسولات الزمن” الرائعة.
وتشير الباحثة دوروتا فويتشاك، إلى أن أوروبا كانت مأهولة فقط بوجود البشر الأوائل قبل خمسين ألف عام، وكان البشر المعاصرون غائبين في ذلك الوقت، وبالتالي فإن العلامات والآثار التي عثر عليها على الجدران لا يمكن أن تنسب إلا إلى البشر الأوائل.
وتشير الأشكال الهندسية المميزة، التي تتميز بخطوط متوازية ومثلثة، إلى أن هذه العلامات لم تكن مجرد خربشات عشوائية بل كانت إبداعات متعمدة.
ومع ذلك، فإن المعنى الدقيق وراء هذه الرسومات لا يزال لغزا، وسواء كان هذا يشكل “فنًا” أو بمثابة شكل من أشكال حفظ السجلات، فهذا أمر مفتوح للتفسير.
نقلاً عن اليوم السابع