الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء أنظمة تستطيع محاكاة السلوك الذكي للبشر، مثل التعلم، التحليل، اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وهو يلعب دورًا شديد الأهمية في جميع جوانب الحياة الحديثة، حيث يعمل على تقليل الوقت والجهد المطلوب لإنجاز المهام، لأنه يُحسن من نوعية الحياة، ويمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة، و يمتد استخدامه إلى مجالات عديدة مثل الطب، التمويل، النقل، التعليم، وغيرها.، ولكن هل يمكن لـ الذكاء الاصطناعي فهم المشاعرالأنسانية المخفية؟.
فهم المشاعر البشرية معقد جدا، ويجب أن يتم التعامل مع هذه التقنيات بحذرشديد، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا في تحديد المشاعر البشرية، من خلال عدة طرق يستخدمها لتحليل المشاعر، حيث يمكن أن يقوم بتحليل النصوص (مثل التغريدات أو التعليقات) لتحديد المشاعر المرتبطة بها، مثل السعادة، الحزن، الغضب، باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP).
كما يمكنه تحليل نبرة الصوت، الإيقاع، والتعبيرات الصوتية لتحديد الحالة العاطفية للشخص أثناء حديثه، وباستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تعبيرات الوجه والحركات الجسدية لفهم المشاعر التي يعبر عنها الأشخاص.
جامعة (أوكلاند) في نيوزيلندا، أجرت من خلال مجموعة من الباحثين دراسة جديدة لاستكشاف قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم المشاعر الإنسانية المعقدة من خلال أختيار نصوص منشورة على مواقع التواصل الأجتماعى وتحديدا منصة “إكس”.
طور الباحثون نموذج متقدمً جدا، يستند في عمله إلى (المحولات)، وهي نوع من الشبكات العصبية العميقة التي حققت تقدماً كبيراً في مجال معالجة اللغة الطبيعية، و تتميز بقدرتها على التعامل مع العلاقات المعقدة بين الكلمات في الجملة، وعمل الباحثون على مجموعة واسعة من البيانات التي تتضمن ملايين الجمل المعبر عنها بمشاعر مختلفة، حتى أصبح النموذج قادراً على التمييز بين مجموعة متنوعة من المشاعر، مثل الفرح، والغضب، والحزن، والاشمئزاز والخوف.
نقلاً عن الأخبار المسائي