في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاهتمام بدور المرأة وبالتعاون مع الأزهر الشريف أقيمت أمس السبت، فعاليات اليوم العشرين لملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: “دروس من فتح مكة”، وذلك بحضور الواعظة مي محمد حامد عباس، والواعظة منال السيد محمد مصباح بوزارة الأوقاف، والواعظة شيرين فاوي خلاف بالأزهر الشريف.
وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن من أهم الدروس التي نستلهمها من فتح مكة فضل التسامح ، فعندما دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة فاتحًا منتصرًا ، فقال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم، قالوا: خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال (صلى الله عليه وسلم) قولته المشهورة: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وهو ما يجسد قيمة التسامح في أسمى معانيها، فهذا موقف عظيم من أعظم مواقف الإنسانية، فهؤلاء هم من آذوا النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخرجوه من بيته ووطنه، ومع ذلك عفا عنهم وتسامح معهم، حرصًا منه (صلى الله عليه وسلم) على دخول مكة بلا قتال ولا سفك دماء.
كما أكدن أن على كل عابد صائم قائم معتكف لله أن يملأ قلبه بالرحمة والتسامح والخضوع والخشوع لله (عز وجل) ، وأن هذه الرحمة هي التي سمت بالرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى أعلى الدرجات ، فديننا دين الأخلاق والمكارم ، ولنا في النبي (صلى الله عليه وسلم) الأسوة لقوله: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فلابد أن تصل العبادة بصاحبها إلى الصدق والإخلاص والأمانة وعدم الغش.