امنية طنطاوى، فنانة تشكيلية خريج كلية الفنون الجميلة قسم ديكور سنه 1979 .
حلمت بحلم من سنه ٢٠٠٠ تشتغل مع الصم والبكم وتدمجهم في المجتمع، عملت بحث واكتشفت انهم ٧ مليون في مصر، اتعلمت لغة الاشارة
من سنه ٢٠٠٢ بدأت في حلم الموسسة هي والمتطوعين معها .
سنه ٢٠٠٦ بدأت المؤسسة وتم اشهارها وأعضاءها أصدقاء ومتطوعين من كل الاعمار وشباب طالع للنور .
ابتدت مشروعها بدخول للمدارس وكانت مدرسة في الفيوم وعملت دعوه لعمل فصل في كل مدرسة في مصر للصم والبكم. بمشاركة الروتاري ومؤسسات مجتمع مدني كثيرة، وأطفال وشباب الصم والبكم اتفتحت لهم طاقة أمل وناس مؤمنة بهم وبقدراتهم، اتعلمو وحاولوا ووصلوا.
من الصم والبكم الفنانة التشكيلية الجميلة حنان النحراوي، فنانة ورسامة ومبدعة ومنتجة وربنا معوضهم الصبر والقوة، كانت نتاج شغلهم مع موسسة امنية مصر منتجات أشغال فنية وأشغال جلود متميزة شنط عليها حفر وعليها رسم وعملوا اسم وماركة لهم اسمها اونه onna
واكسسوارات فضة واشغال تطريز وتفصيل أزياء .
المؤسسة عملت معاهم ايه ؟
وكان دورها ايه؟
(الصم والبكم ) اندمجوا في المجتمع بجد مش دعاية ولا اعلانات، بعد أن كانوا (مهمشين )محدش كان بيفكر يتعلم لغة الاشارة علشان يكلمهم
كانوا في بيوتهم، وفى المجتمع ليس لهم تواجد نهائي لعدم وجود وسيلة التواصل معهم .
وفي البيوت عند اهاليهم كانوا داخل الجدار وليس هناك فرصة للخروج .
النهاردة المؤسسة ومؤسسات كتير ومتطوعين كتير أجادوا لغة الاشارة علشانهم وتواصلوا معاهم .
الواعدين وأصحاب الحرف من الصم والبكم اتعلموا وطلعوا للنور واشتغلوا وانتجوا أعمال محترمة تباع وأصبحوا قادرين على العيش والانتاج والتنافس فى وسط المجتمع وأصبح وجودهم قوى .
أبدعوا فى الغناء وفي الرقص الحركي وليس فقط في الحرف والاشغال الفنية، وجهات كتير أصبحت في خدمتهم ومؤمنة بقدرتهم الغير عادية فى العمل بشتى مناحي الحياة بشكل راقي قادر على التنافس .
شكرا امنية طنطاوى، شكرا روتارى، شكرا للمتطوعين الشباب، شكرا لكل صاحب قلب وعقل مؤمن بالدمج وبالدفاع عن حقوقهم ووضعهم على الخريطة من أجل مجتمع واعى متماسك انسانى، لغة التطوع تصبح لديهم الزاميا، وشكرا لكل المشاركين معها من أجل دمج الفنانين الصم والبكم في المجتمع.
د. صفية القبانى – نقيب الفنانيين التشكيليين .