رؤية الاستاذ علي الشرفاء الحمادي متواجدة كاطار فلسفي وفكري تستند عليها الرؤية التموية لمصر التي تعمل علي تطوير الريف المصري القديم وبناء ريف مصري جديد.
قال الدكتور ولاء جاد الكريم المدير التنفيذي لشركة استدامة والمسئول الاول عن مبادرة حياة كريمة الرئاسية وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان “ان مشروع حياة كريمة هي مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري وهو احد اهم مكونات المجتمع المصري الذي يضم ما يقرب من 55% من اجمالي عدد سكان المجتمع المصري والذي عاني تاريخيا من اهمال شديد وهو ما ادي الي التاثير علي الريف او علي المدن حيث زادت الهجرات العشوائية مما ادي الي ضغط شديد علي كافة المرافق وارتفاع مستوي العشوائية .
اما التاثير علي الريف فقد اخذت الهجرات طابع الانتقاء حيث هاجر المتعلمين الي المدن مما ادي الي تاثيرات اجتماعية وثقافية سلبية نتيجة شيوع ثقافة التطرف مما سمح للتنظيمات الدينية المتطرفة التواجد في غياب الخدمات ونقص تدخل الدولة مما ادي الي تراجع معدلات جودة الخدمات وضعف معدلات جودة الحياة مما كان له اثر اقتصادي كبير حيث هناك ارتفاع كبير في معدلات الفقر خاصة في الوجة القبلي.
وفي فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تبنت الدولة استراتيجية كاملة لتطوير المناطق المهمشة بهدف تطوير حزمة شاملة لتطوير المرافق والبنية التحتية وتحسين معدلات المعيشة وتقليل معدلات الفقر بكافة الطرق والسبل والبني والهياكل الاقتصادية والاجتماعية كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي لتتمع بمستوي تربوي مستدام.
وهذا البرنامج التنموي الطموح كان مبني علي عدة مرجعيات ومن بينهم رؤية الاستاذ علي الشرفاء الحمادي الذي وضعها في كتابه ومضات علي الطريق حيث كانت هذه الرؤية احد الجذور الفكرية لمبادرة حياة كريمة.
فبرنامج القرية المصرية كان واحد من مشروعين كبيرين قدمهم الشرفاء وهو مشروع تتجة الدولة لتنفيذيه علي محورين من خلال استهداف تطوير عدد 4500 قرية
والمحور الثاني هو الريف المصري الجديد من خلال اقامة عدد من التجمعات الريفية الزراعية في جنوب وشمال مصر و سيناء واركز في هذه النقطة من خلال مشروع المليون ونصف فدان وهو ما يتقاطع تماما مع رؤية الشرفاء حيث ان رؤية القرية المصرية للشرفاء خاصة علي المستوي التنظيمي كانت تتضمن عدد من الضمنات التي يجب ان يراعيها المشروع منها عدم تفتيت هذه الملكية وايضا ضمان مستوي معيشي جيد وما يتم الان في مشروع الريف الجديد يتفق تماما مع رؤي الاستاذ علي الشرفاء من خلال ملكية الاشخاص لعدد من الاسهم في شركة واحدة وايضا يضمن توريث ملكية تلك الاسهم مما يسمح باستخدام التكنولوجيا الزراعية الجديدة ويضمن تعظيم القيمة المضافة للانتاج الزراعي ويعمل علي الوصول الي تحقيق اكتفاء ذاتي من بعض المحاصيل الاستراتيجية التي تعمل علي ضبط الميزان التجاري المصري.
لهذا اري ان رؤية الشرفاء النبيلة والمحبة لمصر قد وجدت الاذن التي تصغي اليها ويتم تطبيقها وبالطبع هذه الرؤية خضعت لديمانيكية الزمن من تنقيح وتعديل واعادة هيكلة بما يلائم السياق المحلي ولكن الاهم ان هذه الرؤية متواجدة كاطار فلسفي وفكري تستند عليها الرؤية التموية لمصر التي تعمل علي تطوير الريف المصري القديم وبناء ريف مصري جديد.