شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، الحفل الذي نظَّمته كلية الإمارات للتطوير التربوي، للاحتفاء بـ 292 طالباً وطالبة، تخرَّجوا في برامج الأكاديمية على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
أُقيم حفل التخريج تحت شعار «معاً نصنع الغد»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وهنَّأ سموه خريجي الدفعة الأخيرة، وخريجي الدفعات السابقة على إنجازهم ونجاحهم.
حضر حفل التخريج، معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة كلية الإمارات للتطوير التربوي، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والدكتورة مي ليث الطائي مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الكلية.
وقالت معالي سارة الأميري «نحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الإمارات للتطوير التربوي لينضموا إلى كوكبة التربويين الذي يزخر بهم ميداننا التعليمي في الدولة، وليشاركوا في جهود تطوير نموذج تعليمي رائد ينافس أرقى المنظومات التعليمية في العالم، من خلال تطبيق ما اكتسبوه في السنوات الماضية من خبرات ومهارات عالية لتحقيق أهدافنا الطموحة وفق آلية نهجها الابتكار وتبني أحدث التطورات التكنولوجية في أساليب التعليم والتعلم»، متمنية لهم حياة مهنية حافلة بالنجاح والعطاء وتحقيق مزيد من التقدم.
وأكدت معاليها حرص الكلية على أن تتماشى استراتيجياتها مع مستهدفات الدولة ورؤى القيادة الرشيدة في تمكين الكوادر التربوية من أدواتهم المعرفية ومهارات المستقبل التي تؤهلهم لأداء رسالتهم السامية بتنشئة أجيال إماراتية تواصل العمل على ترسيخ مكانة الدولة عالمياً، وتستكمل مسيرة الريادة والازدهار في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الكلية تعمل على إعداد طلبتها وفق أحدث الممارسات العالمية بما يدعم الأولويات الوطنية في النهوض بقطاع التعليم.
وأثنت معاليها على دور القائمين على الكلية من أعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء الهيئة الأكاديمية، والإداريين والموظفين، الذين لم يدخروا جهداً في سبيل تحقيق أهداف الكلية، التي يقاس نجاحها الحقيقي بإعداد التربويين للمستقبل.
من جانبها، قالت الدكتورة مي ليث الطائي «فخورون بكافة التربويين الذين تخرجوا من كلية الإمارات للتطوير التربوي ضمن كافة الأفواج في البرامج الأكاديمية والتخصصات التي نطرحها، في سبيل تمكين التربويين وإعدادهم لقيادة مستقبل التعليم في دولة الإمارات، ونحن واثقون بأنهم سيتركون بصمة واضحة في قطاع التعليم، من خلال تجسيد التميز الأكاديمي والتربوي وفق أفضل الممارسات التعليمية وأكثرها تقدما وتطوراً، بما سينعكس على مستقبلهم المهني، ومخرجات التعليم لدى أجيل المستقبل».
وأشارت إلى أن الكلية ماضية في تحقيق تطلعات قيادة دولة الإمارات الرشيدة نحو دعم نمو وتمكين التربويين، الذين يشكلون عنصراً أساسياً لتطوير عمليات التعليم والنهوض بواقعها، وذلك عبر برامج أكاديمية مبتكرة تتبنى التعلم المستمر والمستدام مدى الحياة، مضيفة نبارك للخريجين هذا الإنجاز الكبير في رحلة التطور المستمر والتي لن يحدها شيء، حتى تحقيق أولوياتنا وأهدافنا الاستراتيجية.
حضر حفل التخريج غاية الأحبابي، أصغر سفيرة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لمؤتمر الأطراف COP28.
وحصل 78 تربوياً من الخريجين المتميزين على مرتبة الشرف في برامج الكلية المتنوعة على مدى 5 دفعات، وتحظى 80 خريجة تربوية من كافة الدفعات الماضية، في شغل مناصب قيادية وإدارية في المدارس المتنوعة بالدولة، وأن معظم خريجي الكلية يعملون كتربويين ومعلمين، ويساهمون بشكل فعال في دعم العملية التعليمية في كافة مدارس الدولة.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية