أكد كريم عبد الكريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بشهر رمضان يأتي استجابة للجهود العربية وخاصة المصرية التي بذلت على كافة المستويات سواء متعددة الأطراف وفي مقدمتها قمة القاهرة للسلام والثنائية التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاءاته مع زعماء العالم، فضلا عن الجهود العربية المبذولة في الأمم المتحدة مع القوى الدولية المعنية بما فيها الأمريكية للوصول لقرار يستجيب لمطالب وقف إطلاق النار في القطاع.
وأشار درويش إلى أن ذلك القرار يتفق مع الرأى العام الشعبي الأمريكي الذي خرج في مظاهرات متعددة ضد الإدارة الأمريكية التي استخدمت الفيتو مرارا لعدم صدور قرار بوقف فوري لإطلاق النار، حتى باتت الإدارة الأمريكية معزولة عن العالم بمساندتها للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن هذا القرار يتطلب استمرار الضغط الشعبي العالمي والرسمي من الدول العربية وفي مقدمتها مصر لتنفيذه وتحويله لوقف دائم بعد شهر رمضان، وكذلك لفضح الممارسات الإسرائيلية في كل المحافل الدولية لاستمرار الزخم الدولي إزاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
فى سياق متصل كان المفكر العربى علي محمد الشرفاء الحمادي قد طالب منذ ايام قليلة بعقد مؤتمر عالمي تحت رعاية بريكس وزعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودول أمريكا اللاتينية والدول الأعضاء في الجامعة العربية للنظر في اتخاذ إجراءات لإعادة هيكلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتنفيذ القرار 242.
واشار المفكر علي الشرفاء إلى قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو 1967، متسائلاً عن سبب عدم إلزام إسرائيل بتطبيق هذا القرار واحترام الشرعية الدولية، منتقدا استمرار التحدي الإسرائيلي للشرعية الدولية.
وطالب الشرفاء، الدول العربية إلى الانسحاب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن حتى يتم إعادة هيكلتها بما يحقق مصلحة السلام الدولي وحماية حقوق الشعوب.