أكد القص جرجس عوض راعي الكنيسة المعمدانية الإنجيلية بالقاهرة على اتفاقه مع ما قاله الكاتب والمفكر الكبير على محمد الشرفاء فيما يتعلق بالعودة إلى المنهج الإلهي .
وأضاف عوض فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” أن التراث عندما كتب كان يتوافق مع معطيات العصر الذي كتب فيه وكافة الأديان جاءت من عند الله فكلام الله لا يجوز ولا يصح الابتعاد عنه فهو كلام قدسي وأما ما كتبه البشر فهو ليس مقدس .
وقال القص جرجس عوض أن من كتب التراث كتبه بنور من الله كان يتوافق مع معطيات ما جاء في عصره، ونحن لا نتهمهم أنهم أرادو السوء بنا ولكن كانوا يفسرون ما قاله الله وفق ما يتوافق مع إدراكهم وإدراك عقولهم لمحيطي كونهم الذين عاشوا فيه في تلك العصور، فلا يصح أبدا أن يكون تفسير ما جاء من الله في القرن الأول ينطبق على ما نعيشه الآن في القرن ال20، فلم يكن لديهم على سبيل المثال تلك الأدوات التكنولوجية الحرارية أو حتى يمكنهم إدراك أن هناك طائرات تطير في الجو، لذا كان تفسيرهم قاصرا على ما عاشوه .
وتابع راعي الكنيسة المعمدانية الإنجيلية بالقاهرة ” نحن نعيش في عصر أصبح العالم فيه قرية صغيرة الكل يعرف والكل يعلم ومصادر المعلومات والمعرفة أصبح كبير، لذا أصبح علينا الآن أن نعيد قراءة التراث بشكل جديد يتوافق مع معطيات هذا العصر وأن نجتهد ونصيغ تراث جديد يتوارث للأجيال القادمة .
وأوضح راعى كنيسة المدنية بالقاهرة إن حالة الجمود التي يتبناها بعض رجال الأديان في كافة الأديان السماوية ستصيب البشر في جميع الأديان بالوفاة وسيؤدي ذلك إلى وفاة الأديان لصالح الأديان الوضعية أو الإلحاد فالجمود لا محالة، لذا يجب علينا أن نتخلى عن هذه النزعة من رجال الدين تجاه التراث الذي يرعونه ويقدسونه بشكل أكبر مما يقدسون به كلام الله .