اتفق الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف سابقا ، في تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” ، مع رؤية المفكر على محمد الشرفاء، بعد واقعة حرق المصحف بالسويد قائلا: وجب علينا نحن المسلمين أن نصدر الإسلام إلى العالم الغربي كله وهذا لن يكون إلا بخطوات ثابته من خلال المؤسسات الدينية في كل دولة إسلامية لتعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة تجاة الإسلام والمسلمين في الغرب.
فبعد أن قامت الدنيا وصرخ المسلمون بينما كان للمفكر على الشرفاء وجهة نظر أخرى مغايرة لكل هذا الضجيج مؤكدا اننا أمة نُسحب إلى حيث الخلاف، ولم نسأل أنفسنا هل عملنا بما جاء فى كتاب الله وتدبرناه أم هجرناه وألبسنا عليه الباطل وأدعينا ما ليس فيه وقولنا على لسان رسول الله ما لم يقوله وأخذنا كلام البشر على أنه دين ونسينا ربنا ؟ ثم نطالب بالمقاطعة بينما كان الأولى أن نصل إلى السويد وأهلها وكل دولة تتجرأ على كتاب ربنا لنُفهمهم الحق ونُعرفهم أن ذلك الكتاب يحمل طوق نجاة للبشرية كلها.
وأشار رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف سابقا إلى أن دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف غير كاف فى نشر الدعوة والدين الإسلامي بمفهومه الصحيح في شتى دول العالم، لذلك نحتاج إلى تكاتف عربي إسلامي لدعم قضية العقيدة الإسلامية بإرسال بعثات من كل دولة في مؤسساتها الدينية ليكونوا سفراء لتلك الدول وخير من يمثل الإسلام والمسلمين في الخارج، لتصحيح الأفكار السلبية عن الإسلام وتفسير الدين وما يحمله من تسامح وسلام ومحبة لكل الأديان والعقائد الأخرى.
وقال طايع أنه فى فترة وجوده فى أكثر من دولة غربية ممثلا عن وزارة الأوقاف لاحظ أن هناك عدم توافق بين المؤسسات والمراكز الدينية في كثير من الأراء والفتاوى، وهذا ما يفتح باب كثرة المذاهب و إثارة الجدل والفتن بين المسلمين وتُظهر عدم توافقهم بما يخدم المسلمين في الخارج، مؤكدا أن هؤلاء المسؤولون داخل هذه المؤسسات والمراكز الدينية في الغرب هم من يصدرون صورة الإسلام ونحن الأن نعاني من وصول هذه الصورة غير الحقيقية عن ديننا وبسبب هذا نكون نحن من نسيء لديننا بأنفسنا لأننا تخاذلنا عن دورنا تجاه الدين والعقيدة والمقدسات.
وأوضح أن المصحف الشريف في قلوبنا ومحفوظ بأمر من الله الى يوم القيامة ، ولن نتهاون مع كل من تسول له نفسه بإذاء المسلمين بحرق المصحف في السويد والتي تكررت كثيرا وكأن الإسلام أصبح هو العدو لهم ، متساءلا أين حقوق المسلم في الغرب ؟ أين حرية العقيدة ؟ هم شعوب يتحدثون لكن لم يفعلون ، ويجب علينا جميعا أن نرجع الى كتاب الله ونتدبر ما فيه ليكون دستور لنا في حياتنا.