أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أهمية قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والذي يأتي نتاجا لجهود مصر الدؤوبة في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو وقف إطلاق النار، والذي لن تتواني فيه لحظة عن الانتصار للقضية الفلسطينية والسعي لإنهاء معاناة المواطن الفلسطيني مما يتعرض له من عدوان غاشم متكامل الأركان يعمد فيه إلى جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء كل مقومات الحياة الرئيسية مع قصف المستشفيات ومقرات الأنروا.
وقال أبو الفتوح أن العبرة بتنفيذ القرار والتزام إسرائيل بتطبيقه خاصة وأن هناك قرارات أممية سابقة صدرت منذ اشتعال الأحداث عقب 7 أكتوبر الماضي ولم تنفذ من قبل الاحتلال.
وأضاف أن قرار مجلس الأمن يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، كما يطالب بالإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية حاجاتهم الطبية وغيرها من الحاجات الإنسانية، وهو ما يعد اتساقا مع ركائز الدعوة المصرية لإنهاء نزيف الدم الفلسطيني، مؤكدا أن القرار 2728 ينتصر للأبعاد الإنسانية في محاولة لإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين، لاسيما في ظل التدهور الخطير والكارثي للوضع الإنساني في غزة، فضلا أنه كان المطلب الأكثر إلحاحًا وضرورة من الجانب المصري والعربي والذي تأخر كثيرا حتى خرج للنور ليكون خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بسرعة امتثال قوات الاحتلال لتطبيق القرار الذي جاء في توقيت مهم تعالت فيه تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ خططه بالهجوم البري على مدينة رفح، التى تعد الملاذ الأخير لأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، معتبرًا أن صدور هذا القرار بعد أكثر من 15 شهرا من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة وخسارة أكثر من 32 ألف شهيد وأكثر من 72 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، بمثابة نقطة تحول في موقف الولايات المتحدة وخطوة مهمة نحو الوصول لإعادة الاستقرار في غزة، ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وطالب أبوالفتوح مجلس الأمن بضمان تنفيذ هذا القرار، لإنهاء الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإغاثة الشعب الفلسطيني بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة، ومن خلال جميع المعابر، لوقف المجاعة الحالية.
وتابع ” رغم ما يشوب القرار من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أن مصر ستواصل جهودها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية وهمومها التي لا تغيب عن وجدان الشارع المصري.
ضمان تنفيذ القرار الذى طالب به عضو مجلس الشيوخ تطرق لها المفكر العربى علي محمد الشرفاء الحمادي، منذ ايام عندما طالب بعقد مؤتمر عالمي تحت رعاية بريكس وزعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودول أمريكا اللاتينية والدول الأعضاء في الجامعة العربية للنظر في اتخاذ إجراءات لإعادة هيكلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتنفيذ القرار 242.
واشار الشرفاء إلى قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو 1967، متسائلاً عن سبب عدم إلزام إسرائيل بتطبيق هذا القرار واحترام الشرعية الدولية.
وانتقد المفكر العربي علي الشرفاء استمرار التحدي الإسرائيلي للشرعية الدولية، داعيا الدول العربية إلى الانسحاب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن حتى يتم إعادة هيكلتها بما يحقق مصلحة السلام الدولي وحماية حقوق الشعوب.