قال الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الزكاة لها فوائد قيمة تعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع وحين يخرج المسلم الزكاة قد أدى الركن الثالث من أركان الإسلام التي لا يصح إسلامه إلا بها لأنها تقرب بين العبد وربه وتزيد من إيمانه، وقال تعالى “يمحق الله الربا ويربي الصدقات” لأن الزكاة صدقة مفروضة يمحو بها الله تعالى الذنوب والمعاصي والخطايا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار” .
جاء ذلك ردا على كتاب المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى ” الزكاة .. صدقة وقرض حسن ” والذى يؤكد فيه أن الزكاة ليس لها وقت محدد فى العام لاخراجها، وانما ينبغى على المسلم اخراجها فى أى وقت طوال العام كلما اغتنم .
وأضاف كريمة فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” أن الزكاة تنمي في نفس المسلم الكرم والسخاء والسماحة كما تزرع في نفس المسلم الرحمة والعطف على غيره من المسلمين وتطهر نفس الإنسان من الأخلاق الدنيئة كالبخل والشح وسبب لدخول الجنة .
وأكد استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن للزكاة ثماني مصارف في القرأن الكريم وهم كما يقول عز وجل في سورة التوبة ” إنمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ”
لافتا الى أن تأدية الزكاة والصدقة بشكل خاص في شهر رمضان الكريم لها فضل عظيم، والله سبحانه وتعالى يعتق الناس في الجمع بين الصدقة والصيام، وتعد من أسباب دخول أعلى درجات الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها قالوا لمن هي يا رسول الله؟ قال لمن طيَّب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلّى بالليل والناس نيام” .