أكد الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، أن الدول العربية تقاعست عن الدفاع والمساندة العربية للعراق ضد الغزو الأمريكي غير الشرعي الذي استباح العراق بحجة أنها تملك أسلحة دمار شامل، مشيرا إلى أن سياسة صدام حسين وما فعله في الكويت كان سببا في التخلي العربي عن الدولة العراقية، والسبب الآخر العلاقات التي تربط مصالح الدول العربية بأمريكا، مما أدى الى استباحة أمريكا للعراق دون صوت عربي رافض لما يحدث للشعب الشقيق .
وقال خبير العلاقات الدولية فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” أن الاحتلال الامريكي كان له أطماع لنهب الثروات ، متابعا أن إيران أيضا استغلت ضعف الدولة العراقية فتوغلت وأصبح لها النفوذ والاستيلاء على القرار العراقي .
وتابع الدكتور طارق البرديسي ” أمريكا مازالت تتحكم في مصير العراق والدليل على ذلك هي مطالبات السياسيين العراقيين التي تنادي للتصدي القوات الأمريكية لداعش ، فأمريكا لم تحارب الإرهاب لكن تصنعه حتى يكون سلاح لها لفرض هيبتها وإضعاف وتركيع الدول العربية لتظل متحكمة ومسيطرة على العالم العربي .
جاء ذلك ردا على مقال ” لماذا داعش فى العراق ” للمفكر العربى على محمد الشرفاء ، هذا نصه ،،
١- العراق كانت الضحية الاولى لتقوم امريكا بتنفيذ هدف إسرائيل لتحطيمها لأنها تشكل خطرا على مطامعها لإنشاء دولة من النيل للفرات لتكون في خدمة اللصوص الأمريكان… القتلة الذين قتلوا مئات الآلاف من الشعب العراقي، وسهلوا لليهود نهب تراث العراق وتفتيت وحدته المكونة من العرب السنة والشيعة والاكراد .
٢-أما تدريب أبوبكر البغدادي في العراق وبدأ قاعدته من الموصل أول مركز لداعش في العالم كله تحت الرعاية الأمريكية ليفسد في الارض العربية ولتجعل أمريكا العراق يعود للقرون الوسطى ويحتاج إلى عشرات السنين ليعيد ماتهدم من حضارته الماضية وإنهاء التطور والتنمية في العصر الحاضر وينشغل بنفسه حتى لايهدد إسرائيل .
٣- تم إختيار العراق لأن بنيتها من السكان ليست متماسكة ولدى كل طرف تطلعات السيطرة والسلطة المركزية إضافة إلى أنهاقابلة للكسر.
٤- سقوط العراق سيؤدي مباشرة إلى سقوط سوريا وذلك يزيد في عمر إسرائيل ويحميها مما يتهددها من أخطار من الجبهة الشرقية.
٥- لأن العراق لم يزل تنزف دماءه ولم يزل ضعيفاً يرمم أطرافه من مكوناته الوطنية، فمن السهولة العودة لداعش لتنهش فيه وتهدد جيرانه سوريا وتزيد شقائهم وأحزانهم لتبقى داعش تؤرق أجفانهم وتستنزف قدراتهم ويحاولون أن يعودوا مرة أخرى إلى مركز التأسيس محافظة الموصل بدعم من قطاع الطرق المجرمين الامريكان .