اتفق أسامة كمال وزير البترول الأسبق مع رؤية المفكر العربى على محمد الشرفاء فى مقاله ” هوية الدولة .. مصر قلب الأمة العربية النابض” وتحديدا فى محور صناعة البترول والبتروكيماويات، مؤكدا أن الصناعات البتروكيماوية هى الصناعات المعنية بمعالجة المنتجات البتروكيميائية وتجارتها وترتبط مباشرة مع صناعة البترول خاصة فى قطاع تكرير النفط الخام ومعالجته .
أضاف فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” أن صناعة البتروكيماويات تعد صناعة العصر، حيث يقوم عليها العديد من الصناعات التكميلية الأخرى، وينتج عنها المئات من المنتجات الهامة، كما أنها تمثل الاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز الطبيعى وتحقيق قيمة مضافة تساهم فى دعم الاقتصاد القومى، وقادرة على تحويل مصر إلى سنغافورة، كونها الدولة الرائدة فى مجال البتروكيماويات .
وأوضح وزير البترول الأسبق أن صناعة البتروكيماويات تدخل فى آلاف عمليات الإنتاج وتتوزع فى الكثير من المجالات، منها: المجال الطبى، الغذائى، الزراعى، والمجال المنزلى.
وكشف كمال أن الدولة كانت قد تبنت خطة قومية لإقامة هذه الصناعة عام 2001، حيث تعد البداية الحقيقية لصناعة البتروكيماويات وتمتد حتى عام 2022، مقسمة لـ ثلاثة مراحل لإنشاء 14 مجمعاً عملاقاً يشمل 24 مشروعاً و50 وحدة إنتاجية باستثمارات 20 مليار دولار على مدى 20 عاماً، وعلى ثلاث مراحل لإنتاج 15 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيميائية النهائية والوسيطة تحقق 15 مليار دولار للتصدير، إضافة إلى توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح وزير البترول الأسبق أن استراتيجيات الترويج والتنفيذ لهذه الصناعة هى إعداد دراسات الجدوى المبدئية والتفصيلية، والترويج للمشروعات ودعوة المستثمرين لحل كل المعوقات أمامهم لانها صناعة تتكلف مليارات الدولارات ، وإعداد الدراسات الفنية والهندسية، وإبرام عقود واتفاقيات، مشيرا الى أن التحديات التى تواجه صناعة البتروكيماويات تتمثل فى أسعار مواد التغذية فى الدول المجاورة ، وضخامة رؤوس الأموال، ومناخ الاستثمار.